رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب " محمد رعد " أن الذي جعل الدول العربية تتفتت وتنقسم هو رهانها على التكفيريين من خلال محاولة الإستفادة من هذه الفئة وفي كيفية التعامل معها ، فمنهم من أراد أن يستقوي وأن يستخدم هؤلاء كذراع أمنية وعسكرية ليصّفي حساباته مع الدول الأخرى ، وهذا ما يحصل في سوريا ، مشيرا إلى أن من يدعم هذه الفئة دول عربية وإقليمية تحمل لواء الإسلام وأيضا دول غربية.
وخلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في مجمع سيد الشهداء "ع" في حارة صيدا قال إنه وأمام هذا المشهد التفتيتي للمنطقة العربية كانت أمريكا تراقب وتنتظر الوقت المناسب لتفرض فيه الخريطة السياسية على المنطقة التي تتفق مع مصالحها ، أمّا العدو الإسرائيلي فجلس على تلة يضحك ، حتى جاء الوقت الذي توغل فيه بعدوانيته على الشعب الفلسطيني الذي نسيته كل الدول العربية .
أضاف النائب "رعد" إنّ الدول العربية التي كانت تحمل لواء وشعار قضية فلسطين ونصرتها لسبعين سنة لم تقم بشيء لتحصين الشعب الفلسطيني وتسليحه ، حتى بات يفتش على سكين لكي يطعن بها جنديا أو مستوطنا ، معتبرا أن هذه الدول كانت قادرة على أن تسلح هذا الشعب ، لكنها تقوم بتسليحه ليتقاتل فيما بينه ، ولكي تقسِّمه وتأخذ كل دولة قطعة منه، أمّا تسليح الشعب الفلسطيني من أجل أن يقاتل إسرائيل فهو محرّم عند الدول العربية ، فيما السلاح الذي يُقصف به الشعب اليمني فهو متوفر وتُدفع له مليارات الدولارات ، حتى لو اقتضى الأمر وفرغت مستودعات الذخائر في أمريكا يشترون من إسرائيل ، مشيرا إلى معلومات متداولة عن أن بعض الذخائر والقذائف التي تتساقط على الشعب اليمني مصدرها الكيان الصهيوني .
كما تحدث النائب رعد في بلدة صير الغربية فقال : إنّ الذي حفظ أمن واستقرار لبنان هو الذي دافع عن لبنان بوجه هؤلاء التكفيريين وقطع الطريق عليهم من أن يصلوا لا عبر عرسال ولا عبر جرود القلمون إلى لبنان ، أضاف : ثم يأتي من يمنّ علينا بأنه هو مسؤول عن الأمن بالبلد ، وكأنه هو الذي يصنع الأمن ، تابع : يوجد في البلد رجال هم يصنعون الأمن ، وتوجد مقاومة بالبلد تحمي أمنه .
رعد وخلال المجلس العاشورائي في حسينية بلدة صير الغربية اعتبر أنّه لولا هذه المقاومة ليس هناك من أحد يفكر على المستوى البعيد ، لأنّهم يفكرون على مستواهم الصغير، فيما نحن نقوم بواجبنا لأننا حين نقاتل هؤلاء إنّما نقاتلهم دفاعاً عن وجودنا وعن بلدنا ، وحيث يتطلب قتالهم ويستلزم حضورنا سنكون حاضرين إنشاءالله ، واننا كما هزمنا العدو الإسرائيلي ، فإنّ هؤلاء لن يجدوا مجالاً ولا منفذاً للدخول إلى مجتمعنا وبلدنا وسننتصر عليهم .