اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الحاج محمد فنيش أنه لولا وجود المقاومة لما كان هناك سيادة ولا أرض ولا مؤسسات في لبنان تستطيع أن تمارس دورها على الأرض، فالمقاومة استعادت دور الدولة وسيادتها، وأعادت إحياء دور المؤسسات من خلال معادلة باتت واضحة للجميع ألا وهي الجيش والشعب والمقاومة، وكذلك فإن تصديها للجماعات التكفيرية وتمكين الشعب والدولة والجيش السوري من الصمود أحدث تحولاً اليوم في معادلة الصراع، ومن هنا نجد أن الروسي عندما يفكر بأن يدخل في هذه المعركة ويستخدم فيها سلاح الطيران ويؤازر الجيش السوري، فهو يفعل ذلك من أجل الدفاع عن أمن روسيا، لأنه لو بقيت هذه الجماعات فإنها ستهدد أمنها في المستقبل القريب، مؤكداً أننا مع أي جماعة ودولة تريد فعلاً أن تحارب الإرهاب، وهو موقف مشترك تتقاطع فيه مصالح، فنحن يحق لنا أن نبادر للتصدي لهذه الجماعات من أجل الدفاع عن أهلنا ووطننا، لأننا على مقربة منهم وبيننا وبينهم تداخل جغرافي، متسائلاً هل يحق لأميركا والتحالف الغربي أن يأتوا إلى سوريا أو المنطقة لانتقاء أهداف من أجل توظيفها خدمة لأمنهم، بينما نحن نتقاعس أو نتخاذل عن القيام بواجبنا، فلو فعلنا ذلك لما كان لبنان ينعم بالأمن اليوم.
وخلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع أهل البيت (ع) في مدينة بنت جبيل شدد الوزير فنيش على أن ما حققته المقاومة إن كان على صعيد دفع الخطر الإسرائيلي وتحرير الأرض، أو إن كان على صعيد دفع الخطر التكفيري والتصدي للمشروع الذي يتخذ من هذه الجماعات التكفيرية أدوات، هو لمصلحة شعوب ودول المنطقة حتى تلك الدول التي رعت هؤلاء التكفيريين وبدأت تشعر اليوم أنها مهددة بأمنها من خلال الأعمال التي تقوم بها هذه الجماعات، فتفجيرات السعودية دليل خطر ليس على الشيعة فيها، بل على كل أمنها، لأن هذه الجماعات تريد إحياء الفتنة من أجل أن تنتشر وتنمو ويكون لها بيئة حاضنة.
وأكد الوزير فنيش أن دور المقاومة وإنجازاتها هو خدمة للبنان وللبنانيين وللشعب السوري ولكل دول المنطقة وشعوبها، ونحن لا نخجل بتضحيات شهدائنا مهما حاولوا تثبيط العزائم، أو التحدث عن خسائر، أو الاستنتاج والتحليل، فليقولوا ما يقولوا، لأننا نعرف حقيقة دورنا، ونتحمل مسؤولياتنا، ونعي دروس كربلاء، وسنستمر في ذلك طالما بقينا أحياء، ولن نتوقف طالما هناك إرادة شعب وأمّة مستمرة في حركة النهوض والإصلاح.
وفي الختام تلا السيد اسماعيل حجازي السيرة الحسينية العطرة.