توجه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض بالتعازي الى الامة الاسلامية وذوي ضحايا حادثة منى معتبرا ما حصل تتحمل مسؤوليته على نحو اساسي السلطات السعودية وهو بات يعكس الوجه الاخر لهذه المملكة التي تقوم سياساتها وعقائدها وافكارها على الكراهية لذلك ما حصل لا يقتصر على سوء الادارة ولكن الاكثر سوءأ وايلاما هو كل المسار الذي تعاطت فيه السعودية مع الحدث من حيث عدم الاهتمام بالجرحى وترك المصابين لساعات وتكديس الجثث واخفاء العدد الحقيقي للشهداء والمصابين والتنصل من المسؤوليه وقيام الاعلام السعودي باختلاق روايات واتهامات لا اساس لها من الصحة انما تعكس هذه العقلية المتخلفة التي تشكل في هذه الايام مصادر الاعتلال والاختلال في واقعنا الاسلامي لذلك ما حصل هو سقوط مريع من الناحية الحضارية والدينية والاخلاقية والانسانية وانما هو يعكس الوجه الاخر لهذا المشروع الذي نواجهه على المستوى السياسي .
كلام فياض جاء خلال الاحتفال الذي اقامته مؤسسة الجرحى بمناسبة عيد الغدير وافتتاح مركز العباس للعلاج الفيزيائي والتأهيل الطبي في النبطية بحضور عدد من الجرحى وأطباء ومعالجين فيزيائيين .
وحول التطورات الاخيرة التي تشهدها الساحة السورية انما هي تدخل المنطقة باكملها في مرحلة جديدة وتضع الوضع في سوريا عند مفترق طرق جديد . لقد تلاشت احلام التكفيريين ورعاتهم الاقليميين والدوليين ومن كان يحلم بانه قادر على ان يحسم الوضع السوري وان يسقط الدولة السورية عسكريا فهذا الامر بات مجرد اضغاث احلام لا مجال للوصول اليه وتحقيقه على الاطلاق لذلك نحن منذ البدء من قبل ان ندخل في معترك المواجهة مع المجموعات التكفيرية كنا ندعوا دائما الى الحل السياسي في سوريا الحل السياسي المتوازن الذي يعيد لمّ شمل المجتمع السوري ويفتح الطريق امام اصلاحات حقيقية ويحافظ على موقع سوريا المركزي في هذه الامة وفي قلب معادلة التصدي للعدو الاسرائيلي ولسياسات الهيمنة الامريكية على مستوى المنطقة والذي يبقي سوريا كذلك في موقع الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لذلك وفي هذه اللحظة نعيد القول ان التدخل الروسي في سوريا فإنه سيؤدي الى مجموعة من النتائج المرتقبه اولا انه سيعجل في الحل السياسي المفترض لانه سيسهم اكثر في توفير التوازنات الداخلية على المستوى الميداني التي تقطع على اولئك الذين لا يريدون حلا سياسيا احلامهم ورهاناتهم وتطلعاتهم . التدخل الروسي سيساعد على حسم المعركة مع المجموعات الارهابية وسيكشف نفاق الغرب الذي ادعى مواجهته وحربه مع داعش لكن في حقيقة الامر وعلى مدى اكثر من عام من الغارات التي قام بها التحالف الغربي في حقيقة الامر كل الوقاشئع تؤكد بأن هذه الغارات وهذه المواجهة التي اعلنت بانها لم تؤدي الى شيء انما داعش ازدادت قوة وتمددا وانتشارا داخل سوريا والعراق لهذا ما حصل هو تصعيد مناسب ومؤات للمضي قدما في مواجهة الموجموعات التكفيرية وفي حسم هذه المعركة وعلى ارضية التفاهم والتنسيق والتعاون مع الجمهورية الاسلامية في ايران فكل التحليلات التي حاولت ان تثير علامات استفهام او مخاوف او اوهام او اضاليل مفترضة ان هناك تناقض بين هذا التدخل الروسي والوجود الايراني الداعم للدولة السورية ان ثمة مسافة بين الموقفين او تعارض او تناقض ان كل هذه التحليلات والرهانات ليست في محلها لذلك نحن نقول ان التدخل الروسي الشرعي القانوني بناء على طلب الحكومة السورية انما هو مرحب به لذلك بهذه المناسبة ربما بات مطلوب من كل اولئك الذين لا يريدون حلا في سوريا ان يعيدو حساباتهم ورهاناتهم وان يعيدوا قراءة المشهد السوري والاقليمي والدولي برمته لان مسار التطورات السياسية لا يسير لمصلحة هؤلاء فاليوفروا على الشعب السوري الدم والقتل والدمار وليقلعوا عن سياسات تغذية الكراهية والتعصب والحقد المذهبي والامعان في دعم مجموعات الارهاب التكفيري وأن ادعوا غير ذلك.