يستعيد اللبنانيون ذكرى مجزرة قانا التي ارتكبها الكيان الصهيوني في سياق حربه ضد لبنان في نيسان عام 1996، وهم يعايشون مرحلة حساسة تتعرض فيها أمتنا للعدوان والتهديد، في ظل إرهاب صهيوني متمادٍ ضد الشعب الفلسطيني.

لقد ارتكبت تلك المجزرة على مسمع ومرأى العالم، وبتغطية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية حينا أعطت الضوء الأخضر للعدوان، ومنعت أي إدانة لقتل الأبرياء بتعطيلها قرارات مجلس الأمن من خلال استخدام الفيتو. لكن كيان العدو ومن ورائه الولايات المتحدة لم يستطع كسر إرادة اللبنانيين الذين سطروا بمقاومتهم وصمودهم ووحدتهم الوطنية ملحمة بطولية تمكنوا فيها من تسجيل انتصار تاريخي أسس لدحر الغزاة وتحرير أجزاء كبيرة من أرضنا المحتلة. وهم من خلال المقاومة والصمود سيكملان عملية التحرير حتى استعادة الأرض كاملة.

تمر هذه الذكرى الأليمة والهجمة الاستكبارية متصاعدة سواء في العراق الذي ارتكبت بحقه المجازر واحتلت أرضه، أو في فلسطين حيث القتل الصهيوني اليومي، وهي تستكمل اليوم بالتهديدات الأميركية لسوريا ولبنان. 

إننا أمام هذه الهجمة نجدد تمسكنا بخيار المقاومة كسبيل وحيد لاستعادة الأرض والحفاظ على العزة والكرامة. ونؤكد أن لبنان وسوريا سيظلان على عهدهما متمسكين بهذا الخيار وبحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الغزاة المحتلين حتى استعادة الحقوق وتحرير الأرض ولن تثنينا هذه التهديدات عن أداء الواجب والتمسك بالحقوق ورفض التنازل عن المسلمات.