كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض في بلدة طلوسة
برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، أقامت بلدية طلوسة الجنوبية إحتفالاً تكريمياً للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، وذلك في حسينية البلدة بحضور رئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي الطلاب المكرمين.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ألقى النائب فياض كلمة رأى فيها أن الفساد ينخر نخراً في مؤسسات الدولة، ومنتشر إلى حدود كبيرة داخل الطبقة الحاكمة في هذا النظام السياسي، ولذلك لا يستغرب أحد عندما يخرج المواطنون معترضين وصارخين ومتألمين ومستنكرين للحالة القائمة، فهذا أمر طبيعي، وغير ذلك ليس طبيعياً، معتبراً أن الفساد يمتهن كرامة الناس، والفاسدون إنما هم يسرقون أموال الناس، وليس طبيعياً أن يبقى هذا الشعب خانعاً ومنقاضاً ومستسلماً، بل يجب أن يرفع صوته ويمارس دوره، ويجب أن يمضي بفاعلية وبكل جدية وبإصرار كي يضع حداً للفساد المستشري في مؤسسات الدولة، وهذا حق الشعب تماماً.
وشدد النائب فياض على ضرورة أن ترفع الناس سيف الرقابة على الطبقة السياسية، وسيف التشهير الإعلامي، وسيف المطالبة والملاحقة لكل مفسد في هذه الدولة وفي هذا النظام السياسي، ونحن أمام فرصة يجب أن يتلاقى عندها كل الشرفاء في هذا الوطن من أجل معركة وطنية تضع حداً للفساد والمفسدين، لافتاً إلى أن هذا هو الموقف الأخلاقي والوطني والديني، لأن قيم ديننا هي على هذا النحو، فقد قاتلنا العدو الإسرائيلي لأنه كيان معتد وظالم وغاصب امتهن كرامة شعبنا، وكذلك نقاتل الآن التكفيريين لأنهم مجرمون ومتوحشون ويمتهنون كرامة شعبنا، وعلينا أن نتصدى للمفسدين لأنهم جشعون وظالمون ولأنهم يمتهنون كرامة شعبنا.
وأكد النائب فياض أنه وبالرغم من أولوياتنا كانت على مدى سنوات هي الدفاع عن الأرض وحماية الوطن، إلاّ أننا قد دخلنا إلى السلطة في سبيل أن نساعد شعبنا، ولكن الخصوصيات الطائفية والمذهبية قد تحوّلت إلى قيد على كل محاولة لمحاربة الفساد، فدعونا نكسر هذا القيد ونخرج من هذه الأنفاق المذهبية الطائفية إلى حيث رحابة الوطن المشترك الذي يجمع بين بنيه، مؤكداً أنه ليس هناك أي شيء يبرر الفساد، فالطائفية والمحاصصة الطائفية التي تحوّلت إلى مشذب يعلق عليها كل فاسد عمليات الفساد، ليست مبرراً حتى في أقصى المناخات الطائفية اشتداداً وحتى في لحظة ترهل مؤسسات الدولة، معتبراً أن كل من يسعى إلى الفساد إنما هو مفسد ويفتش عن الذرائع التي تبرر فساده وهذا الأمر ليس مقبولاً على الإطلاق.
وفي الختام وزّعت الشهادات التقديرية على الخريجين.