كلمة وزير الصناعة اللبناني الدكتور حسين الحاج حسن خلال لقاء سياسي في دارة رئيس بلدية بعلبك السابق بسام رعد في بعلبك
أكّد وزير الصناعة اللبناني الدكتور حسين الحاج حسن أن هناك ثمة من لا يريد أن يستقر الوضع في لبنان، مشيراً إلى أنه لم يعد خفياً على أحد بأنه جرى الإتفاق على أمور كثيرة بين الأطراف والأفرقاء اللبنانيين ولكن كان هناك فيتو إقليمي يعطل كل شيء.
وخلال لقاء سياسي في دارة رئيس بلدية بعلبك السابق بسام رعد في بعلبك، لفت الحاج حسن إلى أن الحياة السياسية في لبنان معطلة وهذا ما يؤثر على التنمية والاهتمام بشؤون الناس، مشيراً إلى أن هناك اختلافاً في العمق بين الأفرقاء اللبنانيين وتبايناً كبيراً في النظرة والمواقف لما يجري في المنطقة وحول مستقبلها، في الوقت الذي تتحدث فيها أميركا عن تقسيم، ومؤكداً على موقف حزب الله الثابت اتجاه الناس وخياراتهم ولذا فهو يعمل على تفعيل المجلس النيابي ومجلس الوزراء لتسيير أمور الناس.
وتطرق الوزير الحاج حسن إلى الفساد والمحاصصة فقال : "الفساد والمحاصصة مستشريان في هذا البلد منذ زمن بعيد ولا يزالان، فبعضه بقوانين وبعضه الآخر بالإجراءات، والقرار ليس بيد وزير هنا أو هناك بل بيد من هو أعلى في السلطة التنفيذية والإجرائية، متسائلاً هل هناك تبرير إقتصادي أو نقدي أو مالي حتى تصل فوائد سندات الخزينة إلى 40% الأمر الذي أدّى إلى تراكم الدين بسرعة ووصل إلى هذا الدين الذي يرزح تحته المواطنون والبلد.
ورأى الحاج حسن أنه لو لم يكن هناك حروب وصراعات في المنطقة فالنظام اللبناني ولّاد للأزمات ويتسبب بانقسام سياسي بسبب التركيبة الطائفية، مشيراً إلى أن أي تطوير للنظام أو تطبيقه يجب أن يتم بالتوافق وأن هذا النظام حتى الآن لم يطبق أي بند من اتفاق الطائف الذي نص على تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية ورغم عشرات السنوات لم تشكل، وهذا معناه أن لا استقامة للحياة السياسية والانمائية والاقتصادية والمؤسساتية.