كلمة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال اسبوع والدة الدكتور محمد دهيني رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح في حسينية بلدة جباع
اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إن الحراك الشعبي الذي نشهده في وسط العاصمة بيروت احتجاجاً على لا مباﻻة السلطة وعدم اهتمامها في الموضوعات الخدماتية والحياتية للناس من كهرباء وماء ونفايات وما الى شاكل ذلك، نقول أن هذا الحراك بطبيعته عفوي ويجب أن يكون إيجابياً يفضي إلى ضغط .
وحث النائب رعد في كلمة له خلال اسبوع والدة الدكتور محمد دهيني رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح في حسينية بلدة جباع السلطة من أجل تغيير أدائها وشحذ همتها لمعالجة هذه القضايا.
وأضاف ان التسييس لهذا الحراك يفضي به إلى اﻻنقسام، وما يمكن أن يُلغي ويُعطل هذا الحراك هو أن تتجه اﻻتجاهات السياسية للدخول عليه من أجل أخذه بهذا السياق أو ذاك، وحينئذٍ نصبح متماهين مع الأزمة السياسية المزمنة التي نعيشها في البلد، هذه الأزمة ثمة محاولة جريئة لمعالجتها في الزمن الصعب، في زمن انشغال كل العالم عن بلادنا وشعبنا ودولتنا، وفيما اﻻنقسام ما زال قائماً حول أساسياتٍ استراتيجية في وطننا، هذه المبادرة أفضت الى دعوة للحوار الوطني برعاية دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مشكوراً، نتعامل مع هذه المبادرة كفرصة جدية للخروج بحلحلة تفضي إلى حلول مستقبلية.
وتابع رعد ثمة وجهتا نظر نناقشها على طاولة الحوار، من يرى أنّ الأولوية هي اﻻنتخابات الرئاسية، ومن يرى أنّ الأولوية هي تغيير طاقم السلطة بكامله، لأن اﻻتفاق على رئيس للجمهورية اﻵن يبدو، إذا لم يُجمع الحاضرون على المرشح الأكثري للمسيحيين، يبدو أمراً متعذراً للمرحلة الراهنة. إذاً لنفكر في الطريق الآخر، عادة إذا تعقدت الأمور تذهب المجتمعات والدول إلى تغيير الوجوه السياسية عبر استحداث قانون انتخابي يعدل من التمثيل الشعبي ويُدخل دماً جديداً إلى الحياة السياسية وخصوصاً البرلمانية.
النقاش يدور حول هاتين المسألتين، لكن يجب أن ننتبه، أنه في اللحظة التي تنعقد فيها طاولة الحوار اﻵن لا تزال المخاطر الوجودية تتهدد البلاد، مخاطر العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري، وثمة تحشيد دولي من أجل تغيير بعض المعادلات في المنطقة تحت عناوين مختلفة، لكن أقول لكم أن اﻻتجاه يذهب في المستقبل القريب إلى تثبيت وقائع لمصلحة شعوب المنطقة ولمصلحة خياراتها الممانعة في هذه المرحلة. لا خوف وﻻ قلق وﻻ اضطراب وإنما كل وسائل الإعلام المعادية تحاول أن تُطبّل وتُزمّر من أجل خلق مناخ إحباطي وتيئيسي، فترى الناس يموجون مع تلك الأخبار والشائعات، ولكن في حقيقة الأمر أن من اضطلع بالمؤامرة منذ بدايتها منذ خمس سنوات هو اليوم يعض على أصابعه ولا يعرف كيف يخرج من مأزقه في هذه المؤامرة .