برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، أقامت بلدية عديسة الجنوبية إحتفالاً تكريمياً للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، وذلك في الحديقة العامة لبلدة عديسة بحضور نائب رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج عباس ذياب، رئيس بلدية العديسة الأستاذ علي رمال إلى جانب عدد من الفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي الطلاب المكرمين.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني، ألقى النائب فياض كلمة رأى فيها أن انعقاد طاولة الحوار الوطني فرصة بناءة يجب أن يتم التعاطي معها بجدية ومسؤولية، مشيراً إلى أن حزب الله يتعاطى مع الحوار بكل جدية واهتمام، داعياً الأطراف الأخرى إلى التعاطي بنفس الروحية، معتبراً أن مقاربة الملفات الخلافية بمعايير المصلحة الوطنية ودون أي ارتهانات للخارج أو انتظار أي تطورات وتحولات من شأنه أن يقرب بين المواقف ويفتح نافذة واعدة في جدار الأزمة.
وجدد فياض تأييد حزب الله لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، معتبراً أن هذا الموقف طبيعي نظراً لحيثية عون الشعبية وبسبب قوته التمثيلية ومصداقيته الوطنية، في حين أن موقف الرافضين هو موقف غير طبيعي، لأنه ينبع من حسابات الخصومة السياسية وليس المصلحة الوطنية، متسائلاً عن سبب رفض الفريق الآخر للنظام الإنتخابي النسبي، الذي لا يمكن تبريره إلاّ من زاوية المصالح الفئوية والحزبية الضيقة، في حين أن حاجة لبنان النسبية حاسمة وواضحة وبديهية لأنها الأكثر إنسجاماً مع تركيبته السياسية والاجتماعية.
ولفت النائب فياض إلى أن كتلة حزب الله قد يتراجع عديدها فيما لو طبقت النسبية، لكن لا ضير لنا في ذلك ما دامت النتائج على المستوى الوطني ستفتح الباب أمام مزيد من الاستقرار السياسي وإطلاق ديناميات الإصلاح التي ينتظرها اللبنانيون، داعياً جميع الأفرقاء إلى لبننة الحلول للمشاكل العالقة، مؤكداً أن حزب الله سيد قراره السياسي ولا ينتظر أحداً كي يملي عليه أجندته أو مصالحه الخارجية.
بدوره رئيس بلدية العديسة الأستاذ علي رمال ألقى كلمة أكد فيها أن للعلم أهمية بالغة في حياة الأفراد والمجتمعات والحضارات، فلم تكن البشرية لتتقدم وتتطور وتصل إلى ما وصلت إليه في زماننا من دون العلم والتعلم والبحث العلمي، لأن الاهتمام بالعلم وتحصيله هو أحد أسباب ازدهار الحضارات على مر العصور والأزمان، وإهماله هو السبب في تخلّف الكثير من الشعوب وشيوع الجهل فيها، مباركاً للمكرمين نجاحهم.
وفي الختام أقيمت مسرحية تمثيلية من وحي المناسبة، قبل أن توزع الدروع التقديرية على الهيئة التعليمية في مدرسة العديسة الرسمية، وعلى الطلاب المكرمين.