أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن حزب الله هو أكثر الأحزاب اللبنانية جهوزية للإصلاح السياسي ومحاربة الفساد، أكان هذا الإصلاح محدوداً أم جذرياً، لأنه ليس لديه مصالح خاصة أو فئوية داخل بنية النظام، بل هو في أغلب الأحيان كان ضحية أمام الفساد المستشري، وكانت التوازنات المذهبية والطائفية التي يقوم عليها النظام تجوّف إنجازات المقاومة وتعطل مفاعيلها وتشكّل سبباً لمداخلات القوى الخارجية التي تقف ضد المقاومة .
كلام النائب فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد المجاهدان علي حسين عاشور وعلي نمر دعيبس في حسينية بلدة ميس الجبل الجنوبية بحضور لفيف من العلماء وعدد من القيادات الحزبية والفعاليات والشخصيات وحشد من الأهالي.
وأكد النائب فياض أن حزب الله كان يدفع دائماً في أدائه الوزاري والنيابي باتجاه ممارسة رشيدة للسلطة، وفي أحيان كثيرة كان يقوم بذلك على حساب وزنه ومكانته وقدراته ومصالحه، إلاّ أنه كان يصطدم دائما بالحساسيات المذهبية وبمصالح القوى الطائفية الأخرى، ولأن الحرص على الاستقرار الداخلي يشكل ثابتة لديه، تحوّل هذا إلى قيد ذاتي مارسه الحزب على نفسه كي لا يذهب بعيداً، لكنه وعلى الرغم من كل ذلك وعلى الرغم من الأداء الشديد الاعتدال في أداء حزب الله الداخلي, إلاّ أن القوى التي تريد إبقاء وضع السلطة المتهاوي على حاله وإعاقة أي إصلاح في واقع الدولة شنّت هجوماً إستباقياً تضمن اتهاماً مختلفاً لحزب الله في أنه يسعى إلى المثالثة في السلطة، في حين أننا كنا نسأل أنفسنا دائماً ماذا تعني المثالثة، ولا زلنا لا نعرف ما هي.
وشدد النائب فياض على أننا نريد إصلاحاً غير طائفي وغير فئوي، وكنا نقول دائماً إننا جاهزون للإصلاح إذا أراد الشعب اللبناني ذلك، ومن هنا فإننا نرحب الآن بأي مواجهة ضد الفساد، وإلى فتح باب الإصلاح السياسي عبر نظام انتخابي نسبي، والانصياع للإرادة الشعبية التي باتت تستند إلى غضب عارم من الخطأ تجاهله.