أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق في كلمة له خلال احتفال تأبيني أقيم بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد المجاهد الشهيد محمد عارف طالب في حسينية آل البرجاوي _ بئر حسن، على موقف حزب الله الرسمي والثابت تجاه الأزمة التي تعصف بلبنان، وعلى وقوف حزب الله مع مطالب الناس المحقة، وأيضًا على وقوفه إلى جانب العماد ميشال عون في ترشحه للرئاسة وفي مطالبه المحقة حول آلية اتخاذ القرار، وشدّد على أنّ حزب الله وبالرغم من كل التهويل والتحريض الذي يراد منه إبعاده عن التحالف الاستراتيجي مع الجنرال عون، لم ينس وقفة العماد عون مع المقاومة في عدوان 2006، وهو ليس ممن يترك حلفاءه فضلاً عن أن يخذلهم.
ورأى الشيخ قاووق أنّه عندما يكون لبنان في ساحة مواجهة فإنّ أبسط الواجبات الوطنية تفرض على الحكومة والقوى السياسية أن تكون في خندق واحد لمواجهة العدوان الخارجي، وأن نحصّن الاستقرار الداخلي، لكن الحكومة التي يمسك بقرارها فريق معروف في البلد لا يريد للبنان أن يكون في موقع القوة لاستكمال المواجهة مع التكفيريين، وإلا ما معنى افتعال الأزمات لاستنزاف قوة لبنان وإضعافه أمام المواجهة مع التكفيريين.
وحمّل الشيخ قاووق الفريق الآخر مسؤولية ما يجري اليوم قائلاً: هناك فئة أدمنت على الاستئثار بالسلطة، وعلى نهج الإقصاء والهيمنة والإمساك بقرار الحكومة، وهي مسؤولة عن تعاظم الفساد والأزمات المعيشية حتى طفح الكيل وانفجرت الناس وخرجت الى الشوارع لأنه لا يوجد لا ماء ولا كهرباء والنفايات تغزو الشوارع ورائحتها دخلت البيوت، نزلت الناس الى الشوارع لتعترض ولتصرخ ولتقول كفى فسادًا واستهتارًا واستفزازًا وهي صرخة حق، قالوا مندسون من حزب الله في التحرك، نقول لهم حزب الله عندما يريد أن ينزل الى الشارع يعلن ذلك أمام الملأ ولن يتردد ولن يخشى احدًا وهذا حق لم نتنازل عنه لأحد، لكنهم تحت عنوان الفوضى والشغب يريدون أن يمعنوا بالاستئثار بالقرار والإقصاء والصفقات والسمسرات فهذا غاية الإنتهازية، الناس تصرخ من وجعها بينما هم يريدون أن يكملوا مسار الإنقضاض على المكاسب والمطامع.