كلمة رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد ابراهيم امين السيد خلال حفل تأبيني في بلدة النبي شيت
باسمه تعالى
العلاقات الإعلامية 23/8/2015
رأى رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد ابراهيم امين السيد "اننا امام مرحلة قريبة جداً، سيشهد فيها هذا الجيل وستشهد امتنا ببركة الشهداء والمجاهدين، مرحلة انهيار المنظومة الداعمة للارهابيين في المنطقة بشكل كامل، امنياً وعسكرياً وثقافياً وسياسياً ان شاء الله".
وخلال الحفل التأبيني الذي نظمه حزب الله في بلدة النبي شيت، بمناسبة مرور اسبوع على استشهاد السيد محمد عباس خليل الموسوي، والذكرى السنوية على استشهاد شقيقه الشهيد السيد خليل عباس خليل الموسوي، وحضره النائب حسين الموسوي ولفيف من العلماء وحشد من الاهالي والفعاليات، حمل سماحته عددا من الدول الاوروبية والاميركية، وكثير من دول المنطقة، اضافة الى منظومة سياسية في لبنان، مسؤولية كل الدم الذي سفك في العراق وسوريا، ويسفك اليوم في لبنان، بسبب رعايتهم ودعمهم للارهابيين .
وقال:" نحن امام عالم منافق متآمر، تواطأ مع السعودية والفكر الوهابي منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وسهل ودعم وبنى مساجد ومعاهد وحوزات في اوروبا، ودفع رواتب هائلة، حتى يبثوا هذا الفكر في مقابل الفكر الذي حملته الثورة الاسلامية في ايران، واخذوا اموالاً من السعودية، التي اشترتهم باستثمارات، واشترت قراراتهم السياسية، وصنعوا اصدقاء واعداء بالمال، وجندوا اناساً ارسلوهم الى العراق والى سوريا ولبنان من كل مكان، حتى يحققوا المشروع السياسي الامريكي السعودي الصهيوني في المنطقة، فوقعوا في الخطأ ، للمرة الثانية او الثالثة او الرابعة "
وتابع: " زعماء ما يسمى الدول الكبرى لا يجرأون ان يتحدثوا مع شعبهم بصراحة، وان يقولوا لشعبهم نحن دعمنا الارهاب من اجل المال السعودي ".
واردف :" الآن يدفعون ثمن هذا التواطؤ والتآمر على المنطقة من اجل المال، وبات الكل يخاف ويقلق من تغلغل هذا الفكر في المجتمعات، وسوف تحترق ايديهم وقلوبهم ومصالحهم والمال الذي اخذوه بنار الفتنة والمؤامرة التي اشعلوها"
واكد سماحته:" لو ترك التكفيريون دون مقاومة، لكنا امام مشهد مختلف في المنطقة، ولكنا امام خيارين لا ثالث لهما، فإما ان نكون دواعش او نموت " مشيرا الى ان "واحدة من الاهداف التي حققتها تضحيات المجاهدين هو الامن للمجتمع باسره ".
وقال :"هؤلاء الشهداء والمجاهدون جاؤوا من عصر الرسول (ص) والحسين(ع)، ومن المستقبل حيث نرى فيهم اصحاب الامام الحجة (عج)"، معتبراً " ان الشهداء مبلغين للدين بالدم، والمقاومة صنعت بمجاهديها وشهدائها اطاراً يشعر من خلاله المنتسبين اليها بالفخر"، مشدداً على ان " مسؤوليتنا ان نرقى بسلوكنا لهذا الدم " .