برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، أقام اتحاد بلديات جبل عامل الحفل الختامي للمهرجان الرياضي الخامس الذي يقام سنوياً في قرى الاتحاد ويتضمن العديد من الأنشطة الرياضة (كرة قدم، كرة سلة، كرة طائرة، التنس، التيرو وغيرها)، وذلك في باحة بلدية بلدة قبريخا الجنوبية، بحضور رئيس الاتحاد الحاج علي الزين إلى جانب عدد من الفعاليات البلدية والاختيارية والرياضية، والفرق المشاركة.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني، ألقى النائب فياض كلمة شدد فيها على ضرورة أن يطلق عمل المجلس النيابي دون أن يرتبط بأي شروط أو تعقيدات سياسية أخرى، لأن هناك حاجة ماسة كي تفتح أبوابه للقيام بدوره على المستوى التشريعي خاصة فيما يتعلق بحماية مصالح الناس، وتوفير المصالح الحيوية التي يحتاجها اللبنانيون جميعاً، وأما على صعيد المشاريع فهناك قوانين مالية تتعلق بقروض دولية أو حتى على مستوى تغطية النفاقات المالية المطلوبة لتغطية الرواتب التي يحتاجها القطاع العام في لبنان، وأيضاً للنظر وإقرار مشروعات واقتراحات قوانين أخرى هي في موضع الحاجة الذي لا نقاش فيه، معتبراً أنه من الخطأ أن يربط عمل المجلس النيابي مع أي ملفات أخرى، وأن يزج بهذا الموضوع داخل منظومة التعقيدات السياسية التي تخيّم على الوضع السياسي اللبناني.
ولفت النائب فياض إلى أنه يمكن لنا جميعاً أن نتعاون في سبيل أن نعيد استنهاض وضبط عمل المؤسسات على النحو الذي يخدم اللبنانيين جميعاً دون استثناء، وإلاّ فإن الحال التي يسير في ثناياها الوضع اللبناني هي حال يرثى لها، وسترتد سلباً على اقتصادنا وعلى أحوال معيشتنا وعلى استقرارنا السياسي وعلى كل مناحي الواقع اللبناني، وقد ظهّرت هذه الأزمة نفسها كعجز بيّنٍ للدولة في أن تقوم بواجباتها البديهية وفي طليعتها فيما يتصل بأزمة النفايات، داعياً جميع اللبنانيين لأن يتعاونوا تحت عنوان تشريع الضرورة لفتح أبواب المجلس النيابي، لأنه من شأن ذلك أن يمثّل مدخلاً لحالة إنفراج سياسي قد تتداعى على مستوى الملفات الأخرى.
ورأى النائب فياض أن ما تحتاجه الحكومة هو جدول أعمال متفق عليه، وإعادة عملها إلى الانضباط في سكة المسار الدستوري بحيث لا يكون هناك تجاوزاً لا للدستور ولا للقوانين، وساعتئذٍ يمكن أن نقول إننا ولجنا في باب الحفاظ على الحد المعقول من الاستقرار السياسي في هذا البلد، فإذا كانت بعض الملفات معقّدة، فما هي المصلحة التي تفرض أن نربط كل هذه الملفات ببعضها البعض، مشدداً على أنه إذا كان هناك من يسعى إلى رهن الملفات اللبنانية بالتعقيدات الإقليمية، أو إذا كان هناك من يراهن على تطورات أو أنه يلتقط إشارات خارجية ويحرك إيقاعه السياسي على إيقاع هذه الإشارات، فنحن في حزب الله وفي فريق 8 آذار لسنا في هذا الوارد على الإطلاق، ونرفض هذه المقاربة على نحو كامل، مؤكداً أننا جاهزون لحلول لبنانية- لبنانية بدءً من ملف الإنتخابات الرئاسية وصولاً إلى كل الملفات الأخرى.
وفي الختام وزّع النائب فياض الميداليات والكؤوس على المشاركين في الدورات الرياضية.