رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله أن ما تقوم به المقاومة من خلال تصديها للعدو الإسرائيلي والعدو التكفيري سببه غياب الدولة عن تحمل مسؤولياتها، في وقت يجب أن يكون في لبنان دولة قوية وعادلة وقادرة على القيام بمهامها، وأن تكون هناك شراكة بين المكونات اللبنانية لإدارتها.
كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الأخ المجاهد حسن حسين عواضة في حسينية بلدة عيترون الجنوبية، بحضور الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الأستاذ خالد حدادة، إلى جانب عدد من العلماء والقيادات الحزبية والفعاليات والشخصيات الإجتماعية والبلدية، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وأكد النائب فضل الله أن بلدنا اليوم محمي بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبفضل هذا التكامل ما بين الأدوار المختلفة لكل مكوّن من مكونات هذه المعادلة، حيث أن الجيش يستطيع أن يقوم بمهامه بالرغم من وجود حصار شبه رسمي للإمكانيات، وأمّا الشعب فإننا نراه من خلال عيون ومواقف عوائل الشهداء ومن خلال آبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم، فنحن أمام شعب مضحي ومعطاء يقف اليوم خلف هذه المقاومة ومعها ليحقق النصر كما وقف في تموز وآب عام 2006 في هذه البلدة وكل بلداتنا، وأمّا المقاومة فالجميع يرى صنعها بأمّ العين سواء في تثبيت معادلة حماية هذه القرى والبلدات في وجه العدو الإسرائيلي، أو في تكريس معادلة الحماية لكل لبنان في مواجهة العدو التكفيري، وكلاهما يريدان تقويض مؤسسات وجغرافيا بلدنا، وصحيح أن هذا الأمر هو بالدرجة الأولى من مسؤوليات الدولة، ولكن عندما تغيب الدولة لا يمكن لنا أن نترك بلدنا وشعبنا عرضة للاستهداف، مشدداً على أننا كنّا دائماً نطالب الدولة بالقيام بمسؤولياتها تجاه مواطنيها سواء بالمسؤوليات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والإقتصادية أو الأمنية.