رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن الفساد في لبنان بات مثل الداعشية، ويشكّل تهديداً خطيراً للدولة والمؤسسات ومصالح المواطنين والاستقرار، لافتاً إلى أن جشع البعض من القوى النافذة بات يتجاوز كل حدود دون أن ترف له جفن، والمواطن المستضعف الذي يعاني الفقر وغياب فرص العمل ويعاني على أبواب المستشفيات، ولا تتوفر له الكهرباء والمياه، وتتراكم النفايات أمام منزله يرى معظم الطبقة السياسية مشغول بتراكم الثروات على حساب حقوقه وحياته الطبيعية، متسائلاً ألا يدفع ذلك الكثيرين من المواطنين لاستباحة النظام العام وتجاوز القانون وإرتكاب التجاوزات ويضع الأمن والاستقرار الاجتماعي على المحك.
وخلال احتفال تأبيني في بلدة العديسة شدد النائب فياض على أن ما يدعونا لمزيد من القلق هو أن الأزمة السياسية في لبنان تتجه إلى المزيد من التفاقم بحيث لم تعد تقتصر فقط على الخلاف على ملفات وقضايا سياسية محددة، بل باتت شاملة وبات فريق من اللبنانيين يشعر بأن الشراكة مهددة، فأخطر الأزمات التي كان يشهدها لبنان في تاريخه هي تلك التي تأخذ طابع الأزمة في الشراكة لأنها تهدد السلم الأهلي.
وأشار النائب فياض إلى أن الوضع القائم في لبنان يضعه على عتبة مرحلة ووضعية جديدة تحتاج إلى خيارات جذرية ومعالجات عميقة لا تنفع معها الحلول السياسية العابرة، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحركات جادة ومؤشرات إيجابية تعكس اتجاهاً جديداً في التعاطي يشير إلى احتمال إنفراج وحلول سياسية، فإننا نجد أن الوجهة في لبنان هي وجهة تصعيد يتحمل مسؤوليتها فريق 14 آذار المستند إلى قرار خارجي يسعى لتوظيف الوضع في لبنان في إطار حساباته الإقليمية وعلى حساب تأجيل الحلول فيه.