أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد أن السلطة التي تعجز عن معالجة مشكلة صغيرة بحجم النفايات كيف يمكن أن نطمئن الى أنها يمكنها أن تعالج الحرب والسلم في هذا البلد
وقال نحن دخلنا الاسبوع الثاني من أزمة النفايات التي أصبحت أزمة سياسية وتكاد تتحول الى أزمة دستورية وليس هناك في الأفق حل قريب
كلام النائب رعد جاء خلال احتفال تأبيني في بلدة تفاحتا في منطقة الزهراني ومما جاء في كلمته أكثر الشعارات التي تطرح لا نجد المصاديق التي تقدر على تنفيذ تلك الشعارات وتحمل مسؤولية تلك الشعارات .اعلى سعر في العالم لكنس النفايات وجمعها وطمرها او معالجتها هو 40 دولار للطن الواحد لكن في لبنان المواطن مضطر أن يدفع 170 دولار عن الطن الواحد لأن هناك سمسرات وعمولات ومحاصصات وتسويات ،أعجب العجائب أن كل ذلك يتم تحت غطاء القانون الذي يفسره أصحاب المصالح وفقا لمصالحهم الخاصة ،تطرح المناقصة من أجل أن تأتي شركة لجمع النفايات فيقوم أصحاب النفوذ بوضع دفتر للشروط ويتفق على الاسعار ويتقدم المتعهدون للمناقصات ولكن في مضمون المناقصه شرط بسيط لا ينتبه البه أحد وهو أن على متعهد النفايات وجمعها أن يجد مطمرا ليضع فيه النفايات ،يظن الناس أن هذا أمرا طبيعيا لكن لماذا وضع هذا الشرط خلسة وتمريرا ﻷن أصحاب النفوذ يعرفون أن المتعهد لا يستطيع أن يجد مطمرا في أي منطقة دون أن يكون هناك تأييدا وسكوتا شعبيا وحتى يتوفر له ذلك يجب أن يتقاسم اﻷرباح مع زعيم تلك المنطقة .اﻷن الكلفة التي يجنيها المتعهد لجمع النفايات وكنسها وطمرها 120 دولار لكن ال50 دولار الباقيه لمن؟ لمن أمن له مطمر ،لصاحب النفوذ للشريك السياسي أوليس معيبا هذا اﻷمر فيما أن هناك معالجات لا تحتاج الى مطامر .اﻷن إذا أردنا أن نعالج مشكلة النفايات ببيعها نجمعها عند حوض المرفأ ونتفق مع شركة أجنبية في بلد أجنبي يشترون النفايات ﻷنهم يعالجونها ويحولونها الى طاقة والى أوراق صحية والى مواد صناعية متطورة ،كلفة الإنتاج والترحيل والشحن مع اﻷرباح تكلف 70 دولار لكن المطلوب منا أن ندفع 170 دولار عن الطن الوحد أما مسألة الكهرباء أليس معيبا أننا في العام 2015 لا نحصل على الكهرباء ساعة في ال24 ساعه ،نستأجر البواخر ضمن خطة لتأهيل الكهرباء فإذا بنا بعد سنتين أو ثلاث نصبح بحاجة الى إستبدال البواخر أما المعامل التي إستأجرنا البواخر من أجل أن نؤمن الصيانة المؤقتة لها حتى تعود انتاجيتها تبقى على حال ترهلها وضعفها وتآكلها فنصبح اﻷن بحاجة الى معامل جديده وآستئجار بواخر جديدة . من المسؤول ؟المسؤول هو المناكفات السياسية التي تحصل داخل أهل النفوذ والسلطة ﻷن مسؤول الطاقة محسوب على التيار الفلاني ونحن لا نريد أن يتعامل معه أحد وأن نقاطعه ونحاصره ،ليضع الخطة التي يشاء ولندون له في برامجنا المبالغ التي يريد ولكن عند الإستحقاقات لا ندفع له أي شيء وليعطل البلد ويحرم الناس حقوقهم ولا من يحاسب .