رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله أن سياسة التفرّد والاستئثار والهيمنة وإقصاء الآخر وتهميشه التي يعتمدها فريق داخلي ضد مكوّن أساسي في البلد هي المسؤولة عن الشلل في مؤسسات الدولة، والاستمرار في هذه السياسة يهدم مقومات الدولة، ولذلك المطلوب الخروج من هذا النهج، والاعتراف بالشراكة الحقيقية، فهناك في قوى 14 آذار من لا يزال يعمل بذهنية الاستئثار ورفض المشاركة مع الأفرقاء الآخرين.
كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الأخ المجاهد علي محمد خزعل في حسينية بلدة عيتا الجبل، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وقال النائب فضل الله إن المطلوب هو الاعتراف بالشراكة الحقيقية فعلياً وليس إعلامياً فقط، وهذا يكون بالمحافظة على المكون المسيحي، فمصلحة المسلمين في لبنان سواء كانوا سُنة أم شيعة تكمن في المحافظة على هذه الشراكة وعلى الدور المسيحي من أجل أن يبقى للبنان ميزته وخاصيته، ومن دون هذه الشراكة يفقد لبنان صيغته ودوره، وهناك شعور عند فريق لبناني بالتهميش ومحاولة الإلغاء، ولهذا كانت دعوتنا لتيار المستقبل إلى العمل الجدي لتبديد الهواجس، وإعطاء الحقوق لأصحابها، كي تنهض الدولة، لأن البقاء بعقلية التفرّد والاستئثار يهدم كل مرتكزات الدولة.
وأضاف النائب فضل الله المطلوب الاستماع إلى مطالب التيار الوطني الحر، وإعطائه حقوقه بخاصة موضوع رئاسة الجمهورية، فلا يمكن إدارة الظهر لهذا التيار وإبقاء الأمور في الدائرة المفرغة بما يعطل البلد ويؤدي إلى مزيد من الشلل.
وتابع النائب فضل الله هناك عدوان تكفيري على بلدنا، ومواجهته لا تكون بالتباكي أو باللجوء إلى المجتمع الدولي، ولا بإعطاء التبريرات والذرائع، وإنما يواجه بالقوة، وهذا ما تقوم به المقاومة في جرود عرسال والقلمون، وهو ما ستستمر به من أجل تحرير أرضنا من هذا العدو التكفيري، وأما موضوع بلدة عرسال فمتروك للدولة كي تعالجه، ونحن لا نزال ننتظر قيامها بالخطوات المطلوبة لتنفيذ قرارات الحكومة وتحرير هذه البلدة وتخليص أهلها من براثن هؤلاء التكفيريين، فالمطلوب أن تنفذ الحكومة قراراتها، وهذا ما يحتاج إلى دعم القوى السياسية الموجودة في الحكومة وبالتحديد فريق 14 آذار، لأن هذه القوى ملزمة بالعمل على تطبيق القرار، لأنهم كانوا يقولون القرار للدولة وللحكومة، واليوم اتخذت الحكومة قراراً فليطبقوه، والجيش جاهز وحاضر ويقوم بخطوات، لكنه يحتاج إلى تغطية كاملة من هذه القوى.