بمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهدي (عج)، أقام حزب الله الإحتفال السنوي التكريمي لفتية المهدي (عج) في حسينية بلدة المجادل الجنوبية بحضور نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية والتربوية وحشد من الأهالي.
وقد افتتح الاحتفال بمراسم تعظيم القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، ومن ثم قدّمت فرقة كشافة الإمام المهدي (عج) مشهدية تمثيلية من وحي المناسبة.
وألقى الشيخ قاووق كلمة شدد فيها على أن قتالنا للإرهابيين التكفريين في جرود عرسال لا يعني أننا نريد أن نوصل أي رسالة لأي أحد من شركائنا في الوطن، بل نريدها هزيمة نكراء للإرهابيين التكفيريين، كما وأننا لا نريد لفريق 14 آذار أن يشعروا بشراكتهم بالهزيمة، ويؤسفنا أنه كلما انتصرت المقاومة نرى معالم الإحباط والإكتئاب تلوح على وجوه مكونات ذاك الفريق الذين وضعوا أنفسهم موضع المهزومين.
وأكد الشيخ قاووق أن إنجازات المقاومة في القلمون وجرود عرسال هي لكل الوطن، ولذلك لاقت ترحيباً وارتياحاً شعبياً وسياسياً واسعاً من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق والأوساط السياسية، ومن غالبية النواب والوزراء في الحكومة اللبنانية، مشيراً إلى أن اللبنانيين قد افتخروا في وجه المجتمع والتحالف الدولي برئاسة أميركا أن المقاومة في لبنان استطاعت أن تحقق ضد التكفيريين ما عجز عنه ذاك التحالف من إيقاف تمدد داعش والإرهاب التكفيري، وأوقفت المقاومة تمدد الإرهاب والعصابات التكفيرية، وقطعت عليهم الممرات، ودمّرت على رؤوسهم المقرات.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن انتصارات المقاومة في القلمون وجرود عرسال فضحت المتآمرين في الداخل الذين أرادوا حماية المسلحين الذين ذبحوا العسكريين وأرسلوا السيارات المفخخة إلى لبنان، معتبراً أن كل من يحرص على تأمين الحماية لخاطفي وذابحي العسكريين اللبنانيين ويصفهم بأنهم ثوار هو ليس معتدلاً، وأن كل من يرفع شعار حماية أهل عرسال فإنه يريد به الفتنة، وكل من يحرّض مذهبياً فهو ليس معتدلاً، لأن التحريض المذهبي أشد من القتل، وهو عمل داعشي أكثر من داعش.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن العصابات التكفيرية المجرمة التي كلّفت لبنان نزف دماء جرّاء اختطافها وذبحها للعسكريين اللبنانيين، وإرسالها السيارات المفخخة، وقصفها بعض القرى اللبنانية وتهديدها المتواصل للبنان، راهنت على خطوط حمراء تحمي إرهابهم، وخيمة زرقاء تغطي احتلالهم، ولكن أبطال المقاومة تجاوزوا كل تلك الخطوط الحمراء والزرقاء، واقتحموا القلاع واعتلوا قمم الجبال، وألقوا بالعصابات التكفيرية إلى قعر الهزيمة، وأبعدوا خطر السيارات المفخخة عن لبنان، والتهديد التكفيري عن الجيش والشعب والمقاومة، واستطاعوا أن يسددوا ضربة قاسية استراتيجية تاريخية للمشروع التكفيري في لبنان، وللدول الداعمة له وللمراهنين على حماية العصابات التكفيرية عند حدوده الشرقية، ليثبتوا أن هذا البلد لن يكون مقراً ولا ممراً للإرهاب التكفيري.
وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على المكرمين.