أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك، أننا في حزب الله أحرص على وحدة هذا الوطن أكثر من أي مدعٍ آخر، ولذلك لا نأبه لما نسمعه من تغريدات هنا أو انفعالات هناك، خاصة فيما يتعلق بمعركة القلمون، حيث يقال ما الذي أخذكم إلى تلك المنطقة،وهل أن عرسال مكسر عصا، ومن خولكم لتكونوا في هذه الجبال، وكأن البعض في لبنان نسي أن هؤلاء التكفيريين يشكلون خطرا على البلد، حيث أرسلوا المتفجرات والسيارات المفخخة إلى الضاحية والبقاع وإلى أي مكان طالته أيديهم، فالبعض في لبنان لم ينظر إلاّ بعين الحقد لا بعين الواقع، ولا بالعين التي فيها حرص على المجتمع، مضيفا أننا لم نورّط الجيش اللبناني في أي معركة كما يقول البعض، بل على العكس نحن خلفه ومعه، ولكن عندما تتخلى الدولة والحكومة عن مسؤولياتها في حفظ أمن أهلنا وشعبنا فنحن مضطرون لمواجهة الخطر من أجل سلامة أهلنا ومناطقنا.
وخلال لقاء تربوي في مدينة صور رأى الشيخ يزبك أن ما حصل في القلمون مؤخراً فيه من اللمسات الإلهية والعزة نتيجة الإخلاص والبطولة والحكمة، فتحرير مئات الكيلومترات التي كانت محتلة ليس عيبا ولا حراما كما يقول البعض ممن لديهم عمى للبصيرة لا للبصر، فهذا لن يغير عندنا شيء، بل سنكمل عملنا حتى تحرير كل الأراضي المحتلة مهما قال وانتقد البعض، فحيث اقتضى ويقتضي الواجب أن نكون سنكون، مع حرصنا الكامل على جميع مؤسسات الوطن من تربوية واجتماعية وعسكرية وأمنية وغيرها.
ودعا الشيخ يزبك جميع القوى السياسية في لبنان أن تعمل سويا من أجل تفعيل عمل مجلس النواب وعقد جلسات من أجل التشريع ومعالجة الملفات التي يحتاجها الوطن وأبناؤه، وكذلك توفير المناخ لانتخاب رئيس للجمهورية يعيش همّ الوطن، ولا يرضخ للاملاءات، بل يكون لديه الحرص والقوة والقدرة على مواجهة كل المشاكل لحماية هذا الوطن والمؤسسات العسكرية والأمنية.
وفي الشأن اليمني أشار الشيخ يزبك إلى أن النظام السعودي أراد أن يعيد الرئيس المخلوع إلى سدة الرئاسة من خلال هدم اليمن وقتل أطفالها ونسائها ورجالها والقضاء على كل مؤسساتها، فهذه الحرب المسماة بعاصفة الحزم شنت من أجل تمرير المشروع السعودي الأميركي في هذا البلد، لا حبا بالرئيس المخلوع، وأن وحشيتها وقساوتها لم نشاهد مثلها في حرب تموز على لبنان عام 2006، ولا حتى في حرب غزة، لأن الهدف والمستهدف في اليمن هو كل مستقيم يقول لا لأمريكا ومشاريعها، ولا للإستكبار.