رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب " محمد رعد " أن الإرهابيين الذين نقاتلهم في القلمون هم الجيش الذي يعتمد عليه المعتدلون السياسيون في لبنان .
وفي كلمة له في ذكرى اسبوع الشهيد المجاهد " ياسر محمد خروبي " حضرها النائب " عبد اللطيف الزين " وعضو هيئة الرئاسة في حركة أمل " خليل حمدان" وشخصيات وفعاليات وعلماء دين أكد أن ما جرى ويجري في القلمون هو من أجل لبنان ومن أجل فلسطين ، وإذ سأل عن أسباب كل هذا الضجيج الذي انطلق من قبل بعض القوى السياسية في لبنان قبل معركة القلمون ، قال هذا لأنهم لا يريدون أن يُهزَم هؤلاء الإرهابيون الذين يقتلون الأبرياء ويهددون النساء والأطفال ويرسلون سيارات المفخخة ويقيمون بنىً تحتية لإرهابهم لاستهداف أهلنا وجيشنا .أضاف " رعد " إن الكثيرين ممن لا يريدون المواجهة مع هؤلاء يخشون على أوضاعهم ، ويحرصون عليهم من أجل أن يعزِّزوا مواقعهم في سلطتنا ، وردّد على هؤلاء السؤال الذي طرحه الأمين العام لحزب الله بالقول : هل هؤلاء الذين يقاتلوننا في القلمون ثوّار أم قتلة ، فإذا كانوا ثوّارا فبئس الموقف الذي تقفونه ، ويجب أن تحملوا أسلحتكم لتقاتلوا معهم ، وإذا كانو إرهابيين فبئس الخيار الذي تختارونه لأنهم سيضِّيعون بلدكم وسيذهبون بكم إلى التيه ، وأشار إلى أن هؤلاء هم الجيش الذي يعتمد عليه المعتدلون السياسيون في سلطتنا في لبنان ، فهم من نفس المدرسة لكنهم يميِّزون أنفسهم بالأدوار خدمة لمشروع الهيمنة والتسلط على كل الآخرين ، وأوضح أنَّ هذا الأمر ليس وليد الظروف الأخيرة ، لافتا إلى أن المرجعية لهؤلاء هم الملوك والسلاطين عبيد أميركا وإسرائيل .
وشدد على أن المارد انطلق من قمقمه وأنه لن يعود ، وأشرف لنا بكثير أن نُقتل واقفين وأن تُدمَّر بيوتنا ، وأن نحفظ تماسكنا وجبهتنا ، ونوحِّد صفوفنا لنهزم هؤلاء الجبابارة والطوغيت والتابعين من الملوك والأمراء مِن أن نُذَّل أو نهان أو نقبل تبعية لهؤلاء .
وحول العدوان السعودي الأميركي على اليمن قال النائب " رعد " إنَّ ذنب الشعب اليمني الذي دُمِّر بلده بالطائرات السعودية والأمريكية والإسرائيلية هو لأنه تجرَّأ على أن يقول لا للطاغية وللمستبد ، لذلك قام هذا التحالف الفضفاض الذي يتسع لكل الخارجين على أصول حقوق الإنسان بتدمير اليمن وبيوته وذبح أطفاله ونسائه ، لكن هل حقَّق الحكام السعوديون أهدافهم ، وشدّد على أن الشعب اليمني سيخرج من هذه المحنة أكثر اعتزازا بعنفوانه وبروحه الاستقلالية والتحررية ، وأكثر ثباتا ورفضا للخضوع او الهيمنة او تسلط هذه القوى ، لافتا إلى أن بأس أبناء اليمن لم يبدأ بعد ، وأنّ الإرادة والثبات على الحق والقيادة الشجاعة والواثقة بنصر الله ووحدة الموقف كلها عوامل تحقق الإنتصار ، وهذه سنّة الله في خلقه .