
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن ما يجري اليوم على مستوى المنطقة يضعها برمتها على عتبة مخاطر كبيرة من العراق إلى اليمن إلى سوريا بما فيها كيانات أخرى تبدو لغاية اللحظة مستقرة، في حين أن الإستقرار على مدى المنطقة بأكملها هو إستقرار هش وغير مضمون، والمخاطر لا تقتصر على الإضطراب الأمني إنما أيضاً على تركيبة الدول والكيانات والمجتمعات، ومهما تكن الحقيقة ونوايا الدول من أميركا والدول الغربية، فإن أداء الإرهاب التكفيري ورعاته الإقليميين يصب في سياسة التجزئة والتفتيت، ويخدم المصالح الغربية والإسرائيلية في التقسيم.
كلام النائب فياض جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد الأخ المجاهد حسن جمال طاهر في حسينية بلدة حولا الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
ورأى النائب فياض أن ما يجري اليوم هدفه تدمير الجيوش وإضعاف الدول وإشاعة الفوضى الشاملة، كي تصبح الحياة في المجتمعات العربية لا تطاق، بهدف تعزيز النزعات التقسيمية أو الإنفصالية، وهذا يضع أنظمة وكيانات ومجتمعات في مهب المجهول، داعياً أولئك الذين يمضون في سياسة التصعيد والتدمير، ويستندون إلى خطاب الكراهية المذهبي والطائفي، إلى أن يوسعّوا مجال الرؤية، وينظروا إلى المستقبل، ويفكروا قليلاً بمصالحهم، لأن هذه التداعيات لا توفّر أحداً، والنيران ستمتد إلى كل مكان بحيث تصعب السيطرة عليها.
وأكد النائب فياض أننا في المقاومة نتمسك بوحدة مجتمعاتنا العربية وبوحدتنا الوطنية، وذلك من زاوية ما نفكر فيه ونتطلع إليه، وما نعتبره في صلب مصالح وأهداف المقاومة في قبال كل الممارسات العدوانية والظلم والتمييز المذهبي، معتبراً أن كل نزعة تقسيم أو تجزئة أو تفتيت أو انفصال هي معادية للمقاومة، وكل تهديد لوحدة مجتمعاتنا مهما تكن مسمياته أكانت فيدرالية أو تقسيماً هو ضد المقاومة وفكرها وتطلعاتها، وضد مصالح كل مكونات هذه الأمة، مشدداً على أن المقاومة رغم كل ما تجاب به من تآمر وكراهية، إنما تتحرك في أفق من يتمسك بالوحدة وطنياً وعربياً، وبالحلول السياسية كإطار لمعالجة الأزمات المفتوحة.