عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك, بعد ظهر اليوم الخميس بتاريخ 16/04/2015 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
بيان كتلة الوفاء للمقاومة
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك, بعد ظهر اليوم الخميس بتاريخ 16/04/2015 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
جرى عرض لآخر مستجدات الوضع السياسي والأمني في البلاد في ضوء ما أحدثه عدوان النظام السعودي على اليمن وشعبه المظلوم, وما تسبّب به من مجازر بحق المدنيين وبخاصة الأطفال وتدمير للبنى التحتية, وما يثيره من تخريب للعلاقات العربية – الاسلامية وإضعاف للموقف العربي في مواجهة العدو الصهيوني.
وتوقفت الكتلة عند ذكرى عدوان نيسان 1996 الذي نفذه العدو الصهيوني ضدّ لبنان, وارتكب فيه مجازر ضدَّ المدنيين كما حدث في قانا, من دون أن يتمكن من النيل من صمود اللبنانيين أو كسر ارادة مقاومتهم البطولية, فتحقق للبنان بفضل تكامل الشعب والجيش والمقاومة انتصار على العدو مهَّد للتحرير الكبير وانتصار أيار العام 2000.
وبمناسبة الذكرى الأليمة للحرب الدامية في لبنان, التي انطلقت شرارتها في 13 نيسان 1975م, وامتدت إلى نحو خمسة عشر عاماً, تخللها الكثير من الويلات والدمار والمآسي, رأت الكتلة أن اللبنانيين وحكوماتهم لا يزال أمامهم العديد من المتوجبات التي تمليها الدروس المستفادة من تلك الحرب المشؤومة.
وتمنّت الكتلة لأهلنا المسيحيين بمناسبة أعيادهم الدينية, الخير والطمأنينة وتَحقُق آمال اللبنانيين جميعا في ملء الشغور الرئاسي بأسرع وقت واستعادة المؤسسات الدستورية لدورها الطبيعي في تحمل مسؤولية الحماية والرعاية للوطن ولكل المواطنين.
وأعلنت الكتلة في ختام اجتماعها ما يلي :
1- في سياق تأكيدها على ضرورة مواصلة الجهود لمكافحة الارهاب التكفيري وخلاياه المتحركة والنائمة, تدعو الكتلة إلى رفع مستوى اليقظة والجهوزية في هذه المرحلة.. وتشدد على أهمية مواكبة كل السلطات المعنية في لبنان, لتلك الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني وبقية الأجهزة الأمنية في هذا المجال, ومساندتها بكل ما يلزم.
2- تشارك الكتلة الاخوة الاعزاء في حركة أمل وترحب معهم من موقعها, بتجديد الثقة برئاسة دولة الرئيس الأخ نبيه بري وبالدور الوطني الوازن الذي يحفظ به قوة لبنان وسيادته ومِنْعَته, ويفتح قنوات الحوار بين مكوناته ويعزز السلم الاهلي والعيش المشترك فيه, وتتمنى لدولته دوام التوفيق والتقدم ولحركة أمل دوام النجاح.
3- إذ تؤكد الكتلة حرصها على صَوْن حرية الاعلام والتعبير عن الرأي, وإذ تعرب عن تضامنها مع كل الذين يمتلكون الجرأة على قول الحق أو نشر الحقيقة.. ترفض وتندد بجميع الضغوط التي تمارسها جهات ودول على وسائل الإعلام لِكَمَّ الأفواه أو لإملاء توجهات تتناسب مع منهجيتها في تعمية الحقائق وتضليل الرأي العام..
إن الاعلام الحر والقضاء النزيه هما الجناحان اللذان يفترض أن يحلّق بهما لبنان كوطنٍ حرٍ سيد ومستقل.. وإجهاضهما من خلال المصادرة أو الاستباحة أو القمع من أي جهة كانت, يطيح بالحرية في البلاد وينتهك سيادتها واستقلالها.
4- ان النتائج والتداعيات الكارثية على استقرار اليمن والمنطقة, تؤكدان الخطيئة التاريخية والاستراتيجية لعدوان النظام السعودي الظالم والمدان, ضد هذا البلد العربي الشقيق وشعبه المظلوم, ولن يستطيع قرار دولي مجحف أن يلغي هذه الحقيقة ولا أن ينهي الأزمة الحادة في اليمن حتى لو صدر تحت الفصل السابع.
إن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية, يقتضي الوقف الفوري لعدوان نظام آل سعود واطلاق الحوار الوطني بين جميع مكونات واحزاب واتجاهات الشعب اليمني بملء حريتها واختيارها وصولاً إلى حل وفاقي شامل.
كما أن التضامن والتأييد والدعم للشعب اليمني المظلوم و لحقّه المشروع في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره, هو أقل الواجب الأخلاقي والإنساني ضد العدوان والإجرام والإبادة التي يتعرض لها في وطنه.