
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور على فياض أن إيران هي نقيض داعش وإسرائيل، وإن كل تاريخها كان جهراً يسهم في محاربة إسرائيل، وحالياً من يعمل على محاربة داعش جذرياً هي إيران وحلفاؤها دون أي رهانات أو ازدواجية كما تفعل قوى إقليمية والغرب، وأما فهم إيران للدين فهو نقيض الفهم العنصري كما في إسرائيل، ونقيض الفهم الداعشي التعتيمي المذهبي المتخلف والإلغائي كما عند داعش والتكفيريين.
وخلال احتفال تأبيني في بلدة الجميجمة الجنوبية رأى النائب فياض أن اتفاق الإطار النووي الذي عقد بين إيران والغرب هو لمصلحة العالمين العربي والإسلامي، وعلى العالم العربي والإسلامي أن يتعاطى على قاعدة أن ما تمثله إيران إنما هو قوة للعرب وللمسلمين، وإن الغرب لم يعد في موقع السيد الذي يٌملي شروطه ويفرض مصالحه بالقوة ويصول ويجول كما يشاء.
وأشار النائب فياض إلى أن إيران قد قدمت تجربة سياسية ودبلوماسية استندت إلى قدرات قيادتها وشعبها ودولتها، وأكدت أنها هي الكيان الأكثر سيادية واستقلالية في العالم الإسلامي، وأنها باتت النموذج الأخلاقي والسياسي والجهادي والتقني الأرقى في العالم الإسلامي.
ولفت النائب فياض إلى أن مشكلة إيران مع الغرب هي أنها دعمت المقاومة ضد إسرائيل ووقفت مع الشعب الفلسطيني، ومشكلة إيران مع بعض الدول العربية هي أنها في مواقفها وسياساتها كشفت هزال وتردي وتخاذل هذه الدول تجاه القضية الفلسطينية ومتعلقاتها، آملاً أن يدفع الإتفاق النووي بين إيران والغرب والدول العربية إلى لحظة رشد سياسي تعيد فيها تقويم ومراجعة مواقفها السياسية تجاه إيران والتعاطي بإيجابية وانفتاح وتعاون خدمة للأمة ولقضاياها المشتركة.
بدوره عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس رأى أن الإتفاق النووي الذي حصل بين الجمهورية الإسلامية في إيران وبين الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا هو إنجاز تاريخي، آملاً أن يكون هذا الإنجاز فاتحة خير من أجل فتح طريق الحل لمنطقتنا العربية ولوطننا اللبناني، مؤكداً أننا نتطلع إلى هذا الإتفاق بكثير من الاطمئنان والتفاؤل ولأن يأتي بالخير على هذه المنطقة التي نحتاج فيها إلى تفاهمات ووفاق.
وعلى الصعيد الداخلي أمل النائب خريس أن تكون الأيام والأشهر القليلة القادمة فاتحة خير على وطننا من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل مؤسسات الدولة.