في ندوته القرآنية الأسبوعية, هنّأ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد حسين الموسوي الجمهورية الإسلامية قيادة وشعباً بالإتفاق النووي وقال :
إنه لمن العار أن ينبري البعض الى إتهام إيران بأنها دولة مفسدة ومدمّرة, وهو كلام عار عن الصحة تماماً, بينما يتناسى ما قامت وتقوم به إسرائيل من تهويد وتدمير وإبادة بحق فلسطين وأهلها وبحقّ كلّ شعوب منطقتنا ويتجاهل التّماهي الحاصل بين المشروع الصهيوني والمشروع التكفيري الهادف الى إعاثة الفوضى والفساد والإفساد وشطب الاخر المخالف من الوجود, ما يشكّل إتحاداً بين المشروعين في عنصرية مجرمة وقاتلة للحياة بكلّ تنوّعاتها...
النائب الموسوي أضاف :
إن هذا التصويب السّيّء على ايران لهو توظيف لسياسة أميركية صهيونية, وفيه إضعاف مجاني لقدرة الأمّة مدعومة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ردع العدوان الصهيو – تكفيري على عالمنا العربي والإسلامي, لافتاً الى ان مواقف هذا البعض تنطوي على تنكّر أخلاقي لإنجازات إيران الإسلام وما حققته على مستوى دعم القضية الفلسطينية بالأفعال وليس الأقوال, بالإضافة الى سعيها الدائم والدّؤوب الى نصرة قضايا العرب والمسلمين, وفي طليعتها مسألة الوحدة بين المسلمين التي تسعى مملكة الظلام الى إسقاطها في أتون الفتن التي لن تعود بالنّفع والمصلحة إلاّ على دولة الكيان العنصري وأدواتها التكفيريين...
لا جدوى بعد اليوم من هذه الحملات المسعورة على إيران وسلاح المقاومة ومن التّحريض المذهبي عليهما, فالقوى التي تستخدم هذا النهج ستحرق نفسها, لأنّ أفق هذا السلوك مقفل ولن يلقى الصّدى المؤازر له, لأننا نثق بالرّأي العام العاقل الواعي الذي يرفض الدّسّ والمؤامرات والتدّليس ويضرب عُرض الحائط بكلّ المناخات التي تعزّز التفرقة..
وذكر النائب حسين الموسوي من يعنيهم الأمر, بأنّ إيران دولة عظمى بفعل إتّكالها على الله وتحقيق الإكتفاء الذاتي بدعم شعبها والشعوب المستضعفة لها, وعظمتها أنها دولة تقرر وتفعل, وليست كالدول التي تشكل ظاهرة ذيليّة للإدارة الأميركية, لذلك ندعو الخائفين من إيران والمفترين عليها أن يستفيقوا من غفلتهم وأن يتركوا هذه الحفرة التي يقيمون فيها والتي تمنعهم من الرؤيا الواضحة والإستفادة من نور الشمس أن يحذوا حذو الأميركيين والأوروبيين الذين وقعوا إتفاقهم مع إيران بعد أن علموا أن خير الجميع لا يمكن تحققه في هذا الشرق إلا بالإعتراف بدور وحق وحرص الجمهورية الإسلامية على الحقوق العادلة للشعوب الحرة المظلومة.