
كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق خلال إحتفال تكريمي في بلدة ميس الجبل 29-3-2015
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن الإرهاب التكفيري فرض حرباً مفتوحة على لبنان الذي تمكن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة من أن يربحها، وأن يبعد خطر الإمارات التكفيرية نسبياً عنه، وأن يقطع طريق الفتنة، ويحاصر الفلول التكفيرية في جرود عرسال والقلمون.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة ميس الجبل الجنوبية لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الأخ المجاهد علي محمد هزيمة بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن التكفيريين الإرهابيين ينتظرون ذوبان الثلج حتى يشنّوا هجوماً جديداً على القرى والبلدات اللبنانية ومواقع الجيش اللبناني، "فهذه حرب مفتوحة ومتواصلة، وعندما يكون هناك عدوان خارجي إرهابي تكفيري على لبنان فإنه لا يستثني أحداً، ويطال كل اللبنانيين بمختلف مناطقهم وطوائفهم ومذاهبهم"، مشدداً على أن المسؤولية الوطنية تفرض على اللبنانيين جميعاً أن يكونوا في خندق واحد لمواجهة الخطر القادم، "فنحن لن نتخلى عن مسؤولياتنا في الدفاع عن أهلنا، وكما كنّا السباقين في مواجهة الإرهاب التكفيري سنبقى السبّاقين في الميدان لا في الكلام، فهم ليسوا إلاّ فلولاً هاربة مهزومة أمام ضربات المجاهدين في القصير وقارة ويبرود ورنكوس، وهم يدركون تماماً أننا حيث نكون يكون النصر".
ولفت الشيخ قاووق إلى أن لبنان بأسره يتعرّض لخطر عدوان تكفيري إرهابي، مشيراً إلى أن أقل وأضعف الواجب الوطني يفرض على جميع اللبنانيين أن يقوموا بواجباتهم ومسؤولياتهم الوطنية لمواجهة هذا الخطر، لأن المسألة ليست فريقي 8 و14 آذار، إذ لا يوجد أي مبرر لأي لبناني بأن يدعي الحياد والنأي بالنفس، حيث إنه لا معنى لهما إذا كان التكفيريون الإرهابيون ينتظرون ذوبان الثلج ليهاجموا لبنان.
وأضاف الشيخ قاووق: "فخر لنا في حزب الله بأننا نقاوم دفاعاً عن وطننا وسنقاوم مجدداً، وشرف لنا أننا نضحي لحمايته وسنضحي مجدداً، ولن يأتي اليوم الذي نساوم فيه على ذرة من الكرامة، وإذا كانت المنطقة تعصف بعواصف التكفير، فنحن بتنا نعرف من مع هذه العواصف.
وفي موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، لفت الشيخ قاووق إلى أنه إذا كان لبنان يمرّ بمرحلة استثنائية، فإن خطورة التحديات التي يمر بها لبنان والمنطقة تفرض على اللبنانيين أن يتمسّكوا بانتخاب الرئيس الأقوى مسيحياً ووطنياً، "وموقفنا هذا هو مبدئي وليس قابلاً للمقايضة وللمساومة، ولا نقايض ولا نساوم على مبدأ أن نرشّح الرئيس الأقوى مسيحياً ووطنياً"، مشيراً إلى أن الذي يتحمّل مسؤولية إطالة أمد الفراغ، هو الذي يضع الفيتو على الرئيس الأقوى وطنياً ومسيحياً وشعبياً.