
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي في بلد جويا
برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس ورئيس جمعية علي الجمال التربوية والإجتماعية الأستاذ أنور الجمال وفي أجواء عيد المعلم وبمناسبة تحويلها من معهد جامعي إلى كلية جامعية أقامت كلية جويا الجامعية للتكنولوجيا احتفالاً في قاعتها في بلدة جويا، حضره رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، ممثل السفارة الفلسطينية في لبنان ماهر مشيعل، الكولونيل بيترو رومانو ممثلا قائد القوات الدولية لحفظ السلام العاملة في جنوب لبنان، إلى جانب عدد من الشخصيات والفعاليات التربوية والثقافية والإجتماعية.
افتتح الحفل بقراءة سورة الفاتحة لروح المرحوم علي الجمال، ومن ثم كانت وقفة مع النشيد الوطني اللبناني.
ومن ثم ألقى المدير الأكاديمي للجامعة الدكتور غسّان جابر كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكداً أن الجامعة ستعمل لأن تكون واحدة من الصروح التربوية الفاعلة في لبنان، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على تطوير برامجها واستحداث مهام تتناسب مع الزمن المعاصر.
وكانت بعدها كلمة للنائب الموسوي جاء فيها:"
هي مناسبة لكي أثني على اغترابنا الذي يكدّ في المنافي القهرية والقسرية من أجل أن يمدّ الصامدين بأرضهم بأسباب البقاء في مواجهة عتو الحرمان وعدوان الإحتلال، نثني على الإغتراب وبخاصة الذي يخصص جزء من رأس ماله للإستثمار في بلده لبنان وفي منطقته وفي القرى التي ينتمي إليها، هي مناسبة لأعود وأذكر أننا إذ نحيّي المغتربين على دورهم في دعم صمود مجتمعاتهم إلا أننا نرى أن من مصلحتهم ومصلحة مجتمعاتهم أن يبدأوا بالتفكير بالإستثمار الربحي في لبنان وفي الجنوب خصوصاً، وأن ينشأوا الأعمال التي يتوخون منها الربح بحيث تكون فرصة لإطلاق مرحلة جديدة من الحياة الإقتصادية الإجتماعية لهذه المنطقة، وهنا أذكر دائماً بأن الجنوب لا زال يحتاج إلى كثير من المقومات الذاتية بحيث إذا أقفل لسبب ما الطريق إليه ينبغي أن تكون له القدرة على أن يواصل حياته، نحن نفتقر في هذه المنطقة إلى مرفأ للترانزيت وإلى إهراءات للقمح ومطحنة، أسمّي هذين من بين مشاريع كثيرة أدعو الإغتراب إلى الإستثمار فيها، مقدراً ما يقدمونه من مساعدات لأهلهم ومن أعمال كريمة في إنشاء المساجد والحسينيات، فهذا جيد لكن ندعوهم إلى الإستثمار بحيث يبقى لهم في بلدهم مستنداً وملاذاً يلوذون به فيما لو أضرت تطورات ما الأماكن التي يعيشون ويعملون فيها الآن.
هي مناسبة للثناء على المغترب الراحل الذي أقام عدداً من المشاريع في هذه البلدة وفي غيرها، ومناسبة لنقول للأخوة المشرفين على هذه الجامعة أنّ مسؤوليتكم تكون أساساً في العمل على رفع المستوى التعليمي، نحن نريد مثقفين ومبدعين ولا نريد حملة شهادات فحسب، نحن لدينا القدرة على أن نتفوق في أشد الظروف صعوبة، نحن معنيون بأن نطلق شباباً من بيننا قادراً على التقدم بثقافتنا وحضارتنا.
ومثالاً على ذلك هو إيران وطبعاً عندما نقول إيران هناك من ينزعج، ها هي إيران التي حوصرت منذ عام 1979 وفرضت العقوبات عليها، وبالرغم من ذلك دخلت شتى المجالات رائدة في المجال الطبي والنووي والفضائي إلى غيره، لأنها وبتوجيهات من قائدها الإمام الخامنئي (حفظه الله) إستثمرت في النخب التعليمية وسعت وراء الشباب المتفوق وعملت على رعايته، فليكن ذلك نموذجاً لنا على إمكانية التقدم رغم العقوبات والحصار.
والجامعة مسؤولة أيضاً عن تقديم العلم بكلفة تتناسب مع الواقع الإقتصادي الإجتماعي الذي نعيشه، وفي هذا المجال أقول: لقد بات لزاماً على المعنيين في لبنان ولا سيما الحريصون منهم على التقدم بعجلة العلم والتعليم، أن يقوموا بواجبهم في مجال إقرار سلسلة الرتب والرواتب، نحن في فريقنا السياسي وفي كتلة اللقاء الديمقراطي تحملنا مسؤولياتنا بالأمس ونزلنا إلى جلسة اللجان المشتركة للشروع في مناقشة السلسلة والعمل على إقرارها سريعاً ولكن بدا أن هناك قراراً بالمقاطعة وفي رفض إقرار السلسلة وبالتصعيد الذي لا طائل منه ولا فائدة، بل يجر أزمات لا تصيب إلا القواعد الشعبية التي تشكل أساساً للمواقف التي نستند إليها، ونؤكد من على هذا المنبر أننا سنواصل دعمنا للمطالب العادلة التي تخص الشرائح على اختلافها التعليمية والعسكرية والإدارية، سعياً لتحقيق العدالة الإجتماعية للشعب اللبناني بأسره.
بدوره ألقى فيصل صفوان كلمة أنور الجمال رئيس جمعية علي الجمال التربوية الإجتماعية، قال فيها: "إن مؤسسات علي الجمال التربوية لن تتوانى عن تقديم المساعدة لكل الطلاب الذين يحتاجون لمكان لكي يكملوا تعليمهم فيه سواء كان في لبنان أو في خارجه".
وفي الختام قطعت الحلوى ووزعت على الحاضرين.