برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض نظّم إتّحاد بلديات جبل عامل بالتعاون مع المنطقة التربوية في محافظة النبطية الحفل الختامي للبطولات الرياضية المدرسية 2015 التي شاركت فيها مدارس رسمية وخاصة من قضاء مرجعيون، وذلك في مدرسة عديسة الرسمية بحضور رئيسة المنطقة التربوية في محافظة النبطية نشأت الحبحاب، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين ورؤساء بلديات وفاعليات تربوية ودينية وفاعليات من المنطقة.
وقد ألقى النائب فياض كلمة نوّه فيها بهذا النشاط الرياضي المدرسي، آملاً أن يتطوّر هذا التعاون لنمضي قدماً في معالجة المشاكل التربوية التي يعاني منها القطاع التربوي وخصوصاً المدرسة الرسمية ومعالجة التآكل في أعداد الطلاب وإدخال اللغة الإنكليزية إلى هذه المؤسسات، داعياً إلى تعزيز كل وسائل التفاعل الإجتماعي لدى الشباب".
وحيّا النائب فياض الجيش اللبناني البطل على الإنجاز النوعي الذي حققه بالأمس ضد المجموعات التكفيرية، فليس غريباً عليه أن يمتلك القدرات والشجاعة فيما جميع اللبنانيين والقوى السياسية يقفون وراءه، ولذلك يجب أن يُعطى هذا الجيش تفويضاً كاملاً ليتخذ الإجراءات ويقوم بالإتصالات اللازمة وحشد كل الإمكانات ليكون قادراً على القيام بدوره في حماية الحدود بوجه المجموعات التكفيرية، فكما نجحت معادلة الجيش والمقاومة والشعب في مواجهة العدو، هي قادرة على حماية الحدود الشمالية والشرقية في وجه الجماعات التكفيرية، خصوصاً وأنه من المتوقع خلال الأشهر المقبلة أن تشهد تصعيداً أمنيا وعسكرياً من قبلها تجاه الحدود مع لبنان.
ولفت النائب فياض إلى أننا نسجّل تحسناً في المناخ السياسي والأمني، ولكن يجب أن نمضي في سياسة الحذر تجاه هذه المجموعات التكفيرية على الحدود وفي الداخل، مشدداً على أننا نحتاج كلنا إلى تعزيز سياسة الإنفراج السياسي على المستوى الداخلي، وأن نمضي في الحوار قدماً لحماية الوطن والإستقرار والأمن في الداخل وعلى الحدود".
وألقى الزين كلمة قال فيها: إننا نجتمع في هذا الاحتفال الرياضي المميز ونجدد فيه الثقة بقدرات أبنائنا والإيمان بعزيمتهم في العبور إلى مستقبل واعد يحترم الحياة ويجلّ الإنسان ويقيّم الأوطان على أسس العدالة والحرية والمساواة، فالرياضة هي تلك الروح التي نزرعها في أبنائنا لتخلق في داخلهم الهمم والقدرات العالية وإرادة الثبات ونزعة المواجهة والميل الى اقتحام العقبات، وإن تلك الروح هي التي تخلق في طلابنا وشبابنا الرغبة في التعاون مع الآخرين وتكاتف الجهود لتعميم أجواء الجماعة المتحدة والمتآزرة، معتبراً أن الرياضة هي حال انضباط والتزام دائم وتقيّد دقيق بقواعد اللعبة وأصولها، ما يعني أنها تقيم حاجزاً وازناً ورادعاً في شخصية أبنائنا تمنعهم من التعدّي على القانون أو على الآخرين، كما هي سلوك ينمّي المهارات الحياتة في الطالب ويرسّخ فيه القدرة على مقاومة كل أنماط السلوك المنحرفة أو الخطرة.
وتابع: إن الإتحاد يحرص دائماً على رعاية الأنشطة الرياضية وتنظيمها واحتضانها، وأننا مستمرون في تطبيق خطتنا الرياضية على مدى العام، وسنطلق الماراتون الرياضي المركزي الذي ينظم في أجواء عيد المقاومة والتحرير في أيار المقبل.
بدورها حبحاب ألقت كلمة اعتبرت فيها أن الرياضة هي نشاط وحيوية ومبادرة وتعاون وعمل فريقي، وهي العمود الفقري للصحة البدنية والنفسية، ومادة تدخل الفرح إلى قلوب التلاميذ لما لها من دور إيجابي في بثّ الحماسة ونمو شخصية التلميذ وتعزيز ثقته بنفسه وإقباله على الدراسة، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي قد دأبت على إيلاء الأنشطة الرياضية والكشفية والفنية اهتماماً خاصاً من خلال إنشاء وحدة لهذه الأنشطة تعنى بأمور البطولة المدرسية السنوية وتجمع فتيان وفتيات لبنان ومن جميع المناطق في أروع تظاهرة تربوية رياضية فنية تعزّز الإنصهار الوطني وتكون مجالاً للتلاقي والتعارف بين أبناء الوطن.
وفي الختام قدّم عدد من مدراء المدارس المشاركة دروعاً تقديرية لكل من رئيس الإتحاد الحاج علي الزين ورئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية نشأت الحبحاب قبل أن توزّع الكؤوس والميداليات على الفائزين.