كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي في بلدة علما الشعب الجنوبية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة خلال حملة تشجير في منطقة المحافر المقابلة لمستعمرة حانيتا
في إطار حملة غرس مليون شجرة، وتحت شعار "شجرة لكل مواطن" التي أطلقتها جمعيات أخضر بلا حدود، وأجيال السلام لنزع الألغام، وجهاد البناء الزراعية، تتواصل في قرى وبلدات ومدن الجنوب حملة التشجير بهدف الحفاظ على المساحة الخضراء التي تشكل متنفساً للأهالي من جهة، والحفاظ على البيئة ومكافحة التصحّر من جهة أخرى، إضافة إلى الإهتمام بالجوانب التجميلية.
وفي هذا الإطار نظمت بلدية علما الشعب الجنوبية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة حملة تشجير في منطقة المحافر المقابلة لمستعمرة حانيتا، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي، مسؤول لجنة البيئة في التيار الوطني الحر الدكتور لطف الله الحاج، منسق التيار الوطني الحر في منطقة صور وسام خوري، رئيس جمعية أخضر بلا حدود زهير نحلة، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والشخصيات وعدد من المزارعين والأهالي الذين زرعوا حوالي 600 شجرة من مختلف الأصناف والأنواع.
وخلال عملية التشجير قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف إننا كمقاومة وكشعب نقف جميعنا خلف الجيش اللبناني الذي قدّم بالأمس نموذجاً حياً عن قدرته في مواجهة التكفيريين حين وجّه إليهم ضربة خاطفة محققاً انتصارات ميدانية ملموسة، ونحن إذ نعبّر عن اعتزازنا بالعملية التي قام بها الجيش في مواجهة العدو التكفيري الذي يهدد لبنان، فإننا نعلن له من هنا أننا مسيحيين ومسلمين ومقاومة وشعب نقف خلفه صفاً واحداً في هذه المعركة المشرّفة التي يخوضها بدمائه دفاعاً عن لبنان والوطن والشعب.
إننا نؤكد أننا متمسكون بكل حبّة تراب من بلدنا العزيز، لأن كل حبّة فيه قد غُسلت بدماء شهداء المقاومة، وأن الأرض لتشهد لو حكت أن المجاهدين لم يغادروها بعدما حرروها، وكانوا على الدوام في مواجهة العدو المحتل يذودون عن أرضهم وعن وطنهم.
إنه من الواجب أن لا يغيب عنّا تحت أي ظرف أن العدو الإسرائيلي هو عدو لبنان الأساسي الذي يهدد أرضه وثرواته ووحدته وعيشه الواحد، ونحن حين نقف هنا مدافعين عن أرضنا ومتشبثين بالبقاء بها علينا أن نعلم أن عدونا يعتدي على مياهنا، فقد اخترق هذا العدو السيادة اللبنانية في المياه الإقليمية في منطقة الناقورة، واخترق حقوقنا في المنطقة الإقتصاية الخالصة التي تضم ثروات طبيعية كالغاز والنفط، ونحن كما عملنا على تحرير أرضنا من المحتل الإسرائيلي نعاهد أننا لن نقبل بالخرق الإسرائيلي للسيادة اللبنانية في المياه الإقليمية، وسنعمل على استعادة حقوقنا في المنطقة الإقتصادية الخالصة.
إننا نخاطب مجلس الوزراء أنه ماعاد يجوز تأخير مرسومي النفط والغاز، ولا يجوز أيضاً أن يقوم الإسرائيلي بالإعتداء على الحقوق اللبنانية وأن تتوانى السلطات اللبنانية عن القيام بواجبها في استعادة هذه الحقوق وفي بدء التنقيب عن النفط والغاز، فإلى متى تنتظر الحكومة إقرار المرسومين اللذين يشكلان متنفساً حقيقياً للمواطن اللبناني من الضائقة الإقتصادية الإجتماعية التي يحيا بها.
إننا نحثّ مجلس الوزراء على العمل من أجل الإيفاء بمتطلّبات اللبنانيين، وأن يجري حلاً لمشكلة آلية إتخاذ القرار بما يحافظ على عمل المؤسسات ويوقف شللها، وهنا أيضاً لا بد أن نؤكد التزامنا الراسخ بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نعتقد وبكل صراحة أن من حق شريكنا المسيحي أن يكون له الكلمة الأولى في تقرير من يكون رئيساً للجمهورية، ومن الطبيعي في لحظة حساسة كالتي نعيش أن يأتي الرئيس القوي الذي يعبّر عن الإرادة المسيحية الأكثرية، وهذا الرئيس بات معروفاً بصفاته ومزاياه وشخصه، فلما التأخير ومحاولة تغيير روحية مقاربة هذا الإستحقاق، ولماذا لا نذهب جميعاً في أقرب وقت ممكن إلى انتخاب الرئيس الذي يعبّر عن الأكثرية المسيحية.
إننا متمسكون ببلدنا ولن نترك هذه الأرض مهما كانت الضغوط، وسنبقى نعيش معاً شعباً وجيشاً ومقاومة مع المؤسسات اللبنانية جميعاً لا سيما الأجهزة الأمنية التي تقوم بدورها في هذه المنطقة، أكانت في قوى الأمن الداخلي أو في بقية الأجهزة الأخرى.
من جهته اعتبر مسؤول لجنة البيئة في التيار الوطني الحر الدكتور لطف الله الحاج أن هذه الحملة التي تقام اليوم هي مبادرة إيجابية في الإتجاه الصحيح، متمنياً على السطات المحلية من المجلس البلدي وغيره أن يهتموا بهذه الأشجار حيث أن هناك الكثير منها يزرع لكنه لا يحظى بالمتابعة اللازمة.
واعتبر نائب رئيس بلدية علما الشعب الأستاذ كميل غفري أن عملية التشجير هي أمانة كبيرة في عنق المسؤولين عن البلدة، لأنها بحاجة إلى رعاية وحماية من أجل أن تكبر وتعطي جمالاً للبلدة، واعداً بالقيام بالمزيد من عمليات التشجير والإهتمام بها بقدر الإمكان، شاكراً جميع الداعمين لهذا المشروع والعاملين فيه.
وفي الإطار نفسة أقامت بلدية الضهيرة الحدودية المتاخمة لفلسطين المحتلة حملة تشجير بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي، رئيس جمعية أخضر بلا حدود زهير نحلة، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والشخصيات وعدد من المزارعين والأهالي الذين زرعوا حوالي 250 شجرة من مختلف الأصناف والأنواع على جانبي مدخل البلدة.
وخلال عملية التشجير قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف إن هذه المنطقة التي تتاخم مع فلسطين المحتلة يجب أن يكون لها الأولوية دائماً، فهي منطقة متعرضة للعدوان بأشكاله المختلفة، ولذلك يجب التفكير بمشاريع إنمائية يكون هدفها الأساس إبقاء شباب هذه القرى فيها، لأن ما تعاني منه هذه القرى هو اضطرار شبابها بالتحديد إلى الهجرة منها بحثاً عن فرص العمل، وفي هذا المجال بات لزاماً علينا أن نشرع بإنشاء المؤسسات وبناء المشاريع ذات الطابع الإستراتيجي التي تتيح الإمكانية لكي يواصل شباب هذه المنطقة بنائها والبقاء فيها، ففي الوقت الذي يعطي العدو في الجهة الأخرى اهتمامه الكامل لهذه المنطقة فالأحرى بالدولة أن تعطي اهتمامها لهذه المنطقة أيضاً.
وأكد رئيس جمعية أخضر بلا حدود زهير نحلة أن الهدف الأساسي من هذه الحملة في مختلف القرى والبلدات هو حماية الثروة الحرجية من التعديات والحرائق، والقيام بعمليات تشجير ورعاية الأشجار المزروعة، فقد طالت الحملة حتى تاريخ اليوم 123 بلدية إضافة إلى أنه تم زرع 153 ألف شجرة ضمن المساحات الجرداء وجوانب الطرقات، وتم توزيع حوالي 33 ألف غرسة على المواطنين، ونحن تقريباً في نهاية هذه الحملة نتمنى على كل البلديات والفعاليات والجهات المانحة والمؤسسات الأهلية والمحلية دعم هذا المشروع ونشر ثقافته ورعاية ما تم تشجيره.