اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أننا إذا أردنا أن نحصّن الساحة الداخلية في وجه التكفيريين فعلينا أن نعزز الحوار، وأن يقلع البعض ممن هو متورّط بخطاب التحريض المذهبي عن هذا الخطاب، لأن المرحلة ما عادت تحتمل توترات داخلية وحساسيات مذهبية، بل إن المرحلة تفرض أعلى مستويات اليقظة والإستعداد لنمنع الفتنة والنار التكفيرية من أن تشعل البلد كما أشعلت من قبل سوريا والعراق وغيرها من البلدان، متسائلا ما الذي يؤخّر ويعرقل إقرار الحكومة اللبنانية لاستراتيجية وطنية لمواجهة الخطر التكفيري خاصة وأن هناك إجماع وطني على أن التكفيريين يشكّلون خطرا على كل اللبنانيين، وعلى الجيش والشعب والمقاومة والمؤسسات اللبنانية كافة.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة عيتا الشعب لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد الأخ المجاهد محمد يوسف ناصر بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وحشد من الأهالي والقرى مجورة.
وأكد الشيخ قاووق أن موقفنا في حزب الله واضح وحاسم في حماية أهلنا، وأننا سنكون حيث يجب أن نكون بلا قيود وبلا شروط، وأننا لن نسمح لأحد أن يجعل لبنان ساحة مستباحة لا لإسرائيل ولا للتكفيريين من داعش والنصرة وغيرهما، ومن يظن أن هناك تكفيريا معتدلا وآخر متطرفا فهو يرتكب خطأ كبيرا، لأن التكفيريين هم خطر على اللبنانيين جميعا، مشيرا إلى أن حزب الله من موقع الحرص والقوة والحكمة قد أخذ قراره بأن لا يستدرج إلى سجالات إعلامية ولا إلى حيث ما يريد أعداء لبنان والجيش والشعب والمقاومة.