أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله أننا ماضون في مشروع حماية لبنان والدفاع عنه، والتمسك بالمقاومة وبخيارها، وبمواجهة التحديات التي يتعرض لها بلدنا سواء كان مصدرها العدو الإسرائيلي بشكل مباشر أو غير مباشر، معتبراً أن التمسك بالمقاومة وبخيارها هو الطريق الصحيح الذي يجب على اللبنانيين جميعاً أن يسلكوه، حيث بات أغلبهم اليوم يؤمن بهذا المسار والمنحى خاصة بعدما رأوا أن الخطر التكفيري يتهدد دولتهم ووطنهم وشعبهم ووحدتهم وعيشهم المشترك، داعياً الذين لا زالوا يراهنون على متغيرات سواء في سوريا أو في المنطقة للعودة إلى منطق الوحدة الوطنية والعيش المشترك، والإنضواء تحت مصلحة لبنان من دون أي رهانات وهمية على إمكانية إحداث تغيير في سوريا ليحدث تغييراً في لبنان.
وخلال احتفال تأبيني في بلدة حداثا الجنوبية أكد النائب فضل الله أننا نؤمن بضرورة أن يتلاقى الجميع في لبنان بعيداً عن أي رهانات خاطئة وخاسرة، وعلى ضرورة أن نبني جميعاً الدولة القوية العادلة القادرة التي تحمي الوطن ويطمئن إليها الجميع، وتكون على معايير وأسس صحيحة لتصل إلى اليوم الذي تستطيع فيه أن تحمي البلد سواء في مواجهة العدو الإسرائيلي أو في مواجهة العدو التكفيري، مشيراً إلى أننا كنّا دائماً إلى جانب مؤسسات الدولة وبالتحديد الجيش الوطني ليقوم بمسؤولياته ومهامه، ولذلك كنّا دائماً نسأل لماذا يحاصر الجيش ويمنع تسليحه، ولماذا لا يقدم له كل الدعم المعنوي والسياسي والمالي والعسكري من أجل القيام بمهامه، فمن يريد بناء الدولة الحقيقية عليه أن يوفّر كخطوة أولى كل مستلزمات الدعم لهذا الجيش الذي يتولّى مهمات في الأمن الداخلي وفي مواجهة الأخطار على الحدود.
ورأى النائب فضل الله أننا نحتاج اليوم إلى الوعي والتبصّر بالمخاطر التي تحيط ببلدنا، لأن كل الإتهامات والتحريض والتشويه لم تستطع لا في عام 1982 ولا في حرب تموز عام 2006 ولا اليوم ولا في أي يوم من الأيام أن تغيّر حرفاً واحد من أحرف هذه المقاومة التي أثبتت أنها عقل وقلب هذا الوطن، لأننا نمتلك الوعي والحكمة والبصيرة، ولأننا ننظر إلى الأمام ولا نتطلع إلى الخلف، فمن ينظر إلى الأمام بعقل راجح وبإرادة قوية وبحضور شعبي لا يمكن له أن يهتز أو أن يتراجع إلى الوراء أمام أي تحدٍ أو موقف أو تشويه.
وختم النائب فضل الله إن المقاومة رغم كل ما تعرضت له من اغتيالات ومجازر بقيت وبقي مشروعها ليحقق لهذا الشعب العزة والكرامة، وليحقق للبنان الهيبة والقوة والعنفوان، فوجودها في أي جبهة من الجبهات هو بهدف مقاتلة ومواجهة العدو الإسرائيلي الذي يتمظهر بعناوين متعددة تارة بالعنوان الإسرائيلي المباشر، وطوراً بالعنوان التكفيري وبأشكال أخرى، ونحن لا نحتاج إلى البحث والتفتيش كثيراً للإستدلال على ذلك، فردود الفعل من قبل العدو الإسرائيلي على ما يحدث في الجنوب السوري تؤكد أننا في الموقع والخيار الصحيح الذي يواجه مشاريع هذا العدو بأي وجه من الوجوه تمظهرت هذه المشاريع.