أحيا حزب الله الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان) وسيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد السيد عباس الموسوي، وشيخ شهدائها الشهيد الشيخ راغب حرب، باحتفال حاشد في مجمع الشهيد القائد الحاج عماد مغنية في بلدة طيردبا، بحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين ومعاونه الشيخ عبد الكريم عبيد، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين، والد ووالدة الشهيد الحاج عماد مغنية، ووفود مثلت مختلف الأحزاب والقوى والفصائل الوطنية اللبنانية والفلسطينية بالإضافة إلى عدد من العلماء من مختلف الطوائف الدينية، وفعاليات وشخصيات أمنية وعسكرية واجتماعية وتربوية وثقافية ورؤساء وأعضاء مجالس واتحادات بلدية واختيارية، وعوائل الشهداء وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومن ثم كانت وقفة مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله قبل أن يتم عرض فيلم مصوّر يحكي السيرة الجهادية للشهداء السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والشهيد القائد الحاج عماد مغنية ونجلة الشهيد جهاد.
وبعدها ألقى صفي الدين كلمة رأى فيها أن العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الإسلامية ضد العدو الصهيوني في مزارع شبعا تحمل إلينا الكثير من العبر، وأولها أن المقاومة التي احتضنها شعبها وعوائل شهدائها أثبتت أنها بمستوى الأمانة والمسؤولية في المواجهة الحاسمة وفي اللحظات الصعبة والحرجة، وأنها تدافع عن أهلها وعن أعراضهم وعن الوطن وتواجه العدو بجهوزية تامة وكاملة وتهزمه بدماء الشهداء الأعزاء.
وأضاف السيد صفي الدين: العبرة الثانية هي أن المقاومة أثبتت صدقيتها حينما قالت في يوم من الأيام أنها جاهزة في سوريا وفي لبنان وفي كل الجبهات لمواجهة الأعداء، وأثبتت أن كل ما تحدث عنه العدو من إمكانات واستعدادات وجهوزية لحرب ساحقة ماحقة طاحنة لا قيمة ولا معنى له، فالمقاومة لا ينقصها أي شيء في أية ساحة وفي أية معركة وفي أي بعد أو أفق تخيله العدو أو لم يتخيله، وهذا الأمر لم يكن إدعاء، فهي لم تدعِ في يوم من الأيام لجمهورها ولأهلها ولأحبائها أنها تملك شيئاً وهي لا تملكه أو لا تراهن عليه بشكل واقعي وحقيقي، مؤكداً أن المقاومة حاضرة وجاهزة على كل المستويات لأية مواجهة يمكن أن تحصل مع العدو، وهي على ثقة تامة أنها ستلحق به الهزيمة الكبرى. وتابع السيد صفي الدين: العبرة الثالثة هي أن المقاومة جاهزة على الجبهتين اللبنانية والسورية، وتدافع عن أهلها وتحقق إنجازات في معركة مواجهة العدو، مشدداً على ضرورة أن يعرف البعض الذين يلجؤون إلى المنطق السياسي والواقعية والموضوعية ليتهربوا من مسؤوليتهم في مواجهة العدو أو في حماية لبنان أن المقاومة بعزم مجاهديها وإرادة شعبها وقناعتهم في قضية الصراع مع العدو الإسرائيلي هي جاهزة دائماً للدفاع عن لبنان في وجه هذا العدو لإذلاله وهزيمته، ولتحقيق الإنجازات والإنتصارات في سوريا وإذلال التكفيريين وهزيمتهم . وختم السيد صفي الدين: العبرة الرابعة هي أن المقاومة قادرة على صناعة المعادلات، فبعد عام 2006 قلنا أن الدنيا قد تغيّرت، وقد وصلنا إلى هذه النتيجة جراء ما نعرفه ونلمسه ونراه وعرفناه في التجربة، فالأحداث التي تحصل اليوم في سوريا وفي لبنان وفي كل المنطقة في مواجهة العدو الإسرائيلي تثبت صحة ما قلناه، مشيراً إلى أن المقاومة التي صنعت معادلة واضحة وقوية وحاسمة في عام 2006 هي قادرة على صناعة معادلات جديدة في مواجهة العدو الإسرائيلي وفي دفع أخطار الأميركي والغربي والدول المتعاملة معهم من دول المنطقة الذين قد فشلت وتفشل معادلاتهم اليوم في سوريا والعراق واليمن وفي كل المنطقة، معتبراً أن المعادلة الوحيدة التي تنجح وتحصل على تقدم واضح في السياسة وفي الميدان هي معادلة ومحور المقاومة.