رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن العملية النوعية التي قامت بها المقاومة في مزارع شبعا بنتائجها التاريخية تفتح على مرحلة جديدة تضاف إلى المراحل الأخرى التي راكمتها المقاومة في التحرير في العام 2000 وفي انتصار تموز عام 2006، فإذا كان العدو الإسرائيلي قبل عملية شبعا يعد للألف قبل أن يشن حرباً أو عدواناً شاملاً فإنه بعدها سيعد للمليون.
وخلال احتفال تأبيني في بلدة الصوانة الجنوبية اعتبر النائب فياض أن خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله أعاد التذكير بأن الصراع مع إسرائيل هو القضية الأم والأساس التي يجب أن تتوحد حولها الجهود والإهتمامات العربية والإسلامية في الوقت الذي تعصف فيه الإتجاهات المذهبية ونزاعات التكفير والتعصب والصراعات الجهوية البغيضة بالعالمين العربي والإسلامي، ولهذا فإن النتيجة الأولى لخطاب الأمين العام لحزب الله هي أنه رفع مستوى الحماية والإستقرار في لبنان وقلّل الفرص العدوانية الإسرائيلية.
وأكد النائب فياض أن حماية أمن واستقرار لبنان واللبنانيين هو هدف رئيسي في صلب السياسات والمواقف التي تتخذها قيادة المقاومة، وأن كل من يفكر بعقل موضوعي وطني ومسؤول لا بد من أن يقرأ هذه النتائج ويسلّم بها بعيداً عن أي مكايدة سياسية رخيصة.
واعتبر النائب فياض أن العدو الإسرائيلي أمام عجزه وخشيته من المواجهة المباشرة مع المقاومة، سيلجأ إلى المواجهة غير المباشرة عبر تحريك جبهة النصرة وغيرها لخرق الحدود اللبنانية واستهداف المدنيين وتهديد الاستقرار، فقد بات المشهد واضحاً ولا يحتمل أي تأويل والتباس، وما كنا نستدل عليه بالتحليل بات ماثلاً بالوقائع والمعطيات الميدانية التي يشهدها الجميع، وهو أن إسرائيل هي جزء فاعل من الإصطفاف الذي يستهدف سوريا، وأن الدور التكفيري والإسرائيلي باتا متلازمين ومواجهتهما تندرج في السياق نفسه.