تلقى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله برقيتي تعزية بالشهداء المجاهدين الستة، من القائد العام لقوات "كتائب الشهيد عز الدين القسام" محمد الضيف ونائب رئيس المكتب السياسي في حماس – فلسطين اسماعيل هنية .
وفيما يلي نص برقية التعزية من قائد القسام :
بسم الله الرحمن الرحيم
(.. وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ* قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ* قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الأَبْصَارِ) . (آل عمران 11ـ12ـ13)
سماحة السيد الأمين العام لحزب الله (حفظه الله)
الإخوة في المقاومة اللبنانية الباسلة
الإخوة المجاهدين المرابطين على الثغور وفي مواقعهم المختلفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بكامل مشاعر الاعتزاز والفخر، وبقلوب الصابرين المصابرين، تلقّيت وإخوانكم في قوات "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، بمختلف مرتباتهم وعديدهم والجماهير الفلسطينية، نبأ استشهاد ثلة من مجاهديكم فوق أرضنا العربية السورية العزيزة.
وتأتي هذه الدماء العزيزة في هذه المرحلة الحرجة لتؤكد على النقاط التالية:
أولا: هذه الدماء هي بمثابة صرخة مدوية وصفعة شديدة، في وجه المتخاذلين والمتهافتين والتائهين، وإن تعدددت مسمياتهم، أن عدو الأمة الحقيقي هو العدو الصهيوني، ونحوه يجب أن توجّه كل البنادق، ويكفي الأمة استنزافاً وهدراً لطاقاتها، ورهناً لإرادتها.
ثانياً: تأكيد حقيقة أن واجب كل قوى المقاومة الحيّة الملتزمة الرافضة للاسترقاق للمشروع الصهيوني، أن تتحد معاً في مشروع واحد مقابل مشروع الاستسلام للعدو الصهيوني وأعوانه.
ثالثاً: إن العدو المتغطرس لا حرمات يرعاها، ولا حصانة لشيء، فهو يستبيح أرضنا ودماءنا دون رادع، بسبب حالة الأمة المتصدعة، التي تئن شعوبها تحت وطأة الاستبداد من جهة، وطغيان جرائم العدو الصهيوني من جهة أخرى.
رابعاً: إن حقيقة أنه أوهن من بيت العنبكوت (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون)، مما بات لازماً على كل قوى المقاومة والحية في الأمة أن تدير معركتها القادمة واحدةً، تتقاطع فيها النيران فوق الأرض المحتلة.
نسأله تعالى أن يتقبل شهداءنا ويتجاوز عنهم، ويلهم أهلهم وإخوانهم الصبر والسلوان.
كما أنني وإخواني نرجو عبر سماحتكم تقديم مباركتنا بعرس الشهداء لأهلهم وكل محبيهم، وأن يشفعهم فيهم بقدرته آمين.. وأن يعذرنا إن حالت ظروفنا الأمنية والظالمين أن نكون بجانبكم نستقبل جموع المهنئين.
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا...)
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم: محمد الضيف
القائد العام لقوات "كتائب الشهيد عز الدين القسام"
غزة ـ فلسطين المحتة
فيما يلي نص برقية التعزية من هنية :
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة السيد حسن نصرالله ...حفظه الله
الامين العام لحزب الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلقينا بمزيد من الحزن والغضب أنباء الجريمة الصهيونية في القنيطرة والتي ارتقى خلالها عدد من قادة وكوادر الحزب المخلصين ومن بينهم نجل الشهيد القائد عماد مغنية .
وإننا من أرض غزة العزة وفلسطين المباركة إذ نتقدم من سماحتكم ومن قيادة حزب الله ومن عوائلهم الكريمة بأحر التعازي والمواساة بهذا المصاب الأليم سائلين الله عز وجل أن يكون اللقاء بهم في جنات الخلد .
إن ديدن هذا العدو هو الإرهاب والقتل وهذا ما يتجلى في حروبه المتعددة على لبنان وفلسطين وغزة معتقداً أن اغتيال القادة سيكسر إرادة الأمة ومقاومتها المتصاعدة ظانا أنه يستطيع أن يضع حداً لطموحاتها في الحرية والكرامة، ولكن هذه سياسة فاشلة وسنبقى متمسكين بحقوق الأمة وثوابتها ومقدساتها خاصة القدس والاقصى، ونحن على ثقة بأن يد المقاومة في لبنان رغم هذا الألم ستبقى هي العليا .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير
أخوكم اسماعيل هنية
رئيس حركة حماس في غزة
نائب رئيس المكتب السياسي في حماس - فلسطين