دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب " محمد رعد " إلى الوحدة الوطنية والتضامن لمواجهة المخاطر المحدقة بلبنان ، وقال إنّ ما نطلبه من شركائنا في هذا الوطن هو التضامن فيما بيننا من أجل أن نسد كل ثغرة يطل منها هؤلاء الوحوش حيث فجّر بالأمس انتحاريين نفسيهما في مقهى في جبل محسن .
متسائلا : لأي هدف سياسي سامي فجر هذين الانتحاريين نفسيهما ، أضاف لو كان الإنسان يفجّر نفسه كما الاستشهاديون من أجل تحقيق هدف سام بمستوى استعادة حرية المواطنين واستعادة أرض المواطنين والوطن لتَقَبّل الإنسان هذا على الرحب والسعة ، معتبرا أنه ليس لدى هؤلاء الانتحاريين أفق لمشروعهم السياسي هذا إذا كانوا يملكون مشروعا سياسيا ، أضاف هؤلاء مجرد مجانين أو وحوش مفترسة أُفلتت من عقالها .
وخلال حفل تأبيني أُقيم في بلدة النميرية حضره النائبان " علي عسيران " "هاني قبيسي" والوزير السابق "علي قانصو" ومسؤول المنطقة الثانية في حزب الله " علي ضعون" قال النائب " رعد " إننا نستطيع أن نضع شباكا ونحاصر هذه الجماعات ، وما نطلبه هو تضامن كل شركائنا لإقفال كل النوافذ التي يطل منها هؤلاء ، وأن نراجع حساباتنا لنميِّز الصديق الحقيقي من العدو ، وأن نعيد النظر في سياساتنا وفي مدارسنا الفكرية والثقافية والسياسية التي تموِّلها أنظمة وحكام وسلطات غبية في منطقتنا خدمة لمشاريع لا تمت إلى مصالح الناس بصلة .
وحول الانتخابات الرئاسية أكد " رعد " على ضرورة الإسراع فيها ، موضحا أننا الآن في ظل انقسام حول الخيار الوطني الصحيح لبلدنا الذي ينبغي لرئيس الجمهورية المقبل أن يترجمه ، وقال كيف يمكن أن ننتخب رئيسا لا لون له ولا طعم ولا رائحة ، وفي ضوء أي خيار والتزام لا يمكن أن نوكل مصالح بلدنا لهوى واستنسابية شخص مهما علا شأنه ، مشددا على أهمية الإتفاق على الخيار الوطني لهذا الشخص حتى نفصِّل اسمه على مضمونه ، وهذا ما يجب أن نتنبه إليه وإلاَّ فإننا ندور في حلقة مفرغة ، ولفت إلى أن حزب الله يشجع على الحوارات الثنائية والثلاثية بين مكونات الوطن كي نقترب في وجهات النظر أثناء الحوار من هذا الاستحقاق ، أضاف إننا نعرف أن لبنان لا يصلح بلا رئيس للجمهورية ، لكننا نريد الخيار الصحيح لرئيس الجمهورية حتى يصلح امر بلدنا ايضا ، تابع إننا نتجاوز كل الحسابات الصغيرة والأنانية الضيقة والفئوية لكننا لا نستطيع أن نضع بلدنا على شفير هاوية بحيث نقدمه لقمة سائغة لأصحاب المشاريع الكبرى التي تريد أن تطيح بمصالحنا.