رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن الحوار هو الإطار الأكثر ملائمة لمعالجة المشاكل والخلافات الداخلية، ومن يراجع مواقف حزب الله يدرك أن الحزب كان دائماً في موقع من يدعو إليه ويشجع عليه ويسعى لتهيئة الأرضية المناسبة والمنتجة له.
وخلال احتفال تأبيني في بلدة بيت ليف الجنوبية اعتبر فياض أن الإحتقان المذهبي هو عملية مفتعلة ومصطنعة رغم كل الظروف المعقدة إقليمياً ومحلياً، لافتاً إلى أن البعض قد نجح في تصوير الخلاف السياسي على أنه خلاف مذهبي خاصة في إنفلاش الجماعات التكفيرية والسلفية المتشددة والمتطرفة التي يقوم مشروعها على الصدام المذهبي، مشدداً على أنه من الواجب الديني والوطني والقومي أن نعالج هذا الإحتقان ونحتويه ونزيل أسبابه ونلغي مظاهره، وحبذا لو أن هذا المسعى لا يقتصر على النطاق اللبناني بل يتجاوزه إلى كل الساحات الأخرى التي تعاني هذا الصنف من الإنقسامات فتولد مبادرات مشابهة لاحتواء ومعالجة أي احتقان أو صراع مذهبي.
واعتبر النائب فياض أن أي صراع مذهبي هو عملية انتحار ذاتي تقضي على المصالح العامة وينهزم فيها الجميع، مؤكداً أننا نتطلع إلى اليوم الذي يصبح فيه الإحتقان المذهبي من الماضي، وأن تعود الأمور إلى مجاريها السياسية الطبيعية، مشيراً إلى أن هذا يستلزم جهوداً إستثنائية ومساراً طويلاً تتضافر فيه الجهود على مستويات مختلفة سياسية ودينية وثقافية واجتماعية، ولكن المهم أن نتفاهم ونبدأ بوضع الأمور والإجراءات على سكتها الصحيحة.