كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة الخيام
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن أعداء لبنان قد راهنوا على العام 2014 ليكون عاماً لاستنزاف المقاومة ومحاصرتها وإضعافها من خلال التفجيرات والإعتداءات الإرهابية في الضاحية الجنوبية والبقاع والسلسلة الشرقية والتهديدات الإسرائيلية والمعركة السورية بالإضافة إلى العديد من المخططات والمشاريع، لافتاً إلى أن المقاومة اليوم في نهاية العام 2014 أثبتت أنها أقوى عسكرياً وسياسياً وشعبياً من أي عام مضى، وازدادت مكانة وتأثيراً في معادلات المنطقة.
خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الخيام لفقيد العلم والجهاد الشيخ مصطفى عبد الحسن خشيش أكد الشيخ قاووق أن الأزمة في سوريا لن تشغلنا عن أولوية الجهوزية في مقاومة العدو الصهيوني، وأن تدخلنا فيها لم يكن على حساب المقاومة ضد إسرائيل، وإنما كان لحساب المقاومة ضد إسرائيل ولحماية لبنان، فإذا كانت إسرائيل تتحضر في الليل والنهار لتمحو هزيمة تموز عام 2006، فإن المقاومة تتحضر في الليل والنهار لتصنع نصراً أعظم من تموز عام 2006.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن الإرهاب التكفيري هو عدوان متواصل على السنة والشيعة معاً، وهو يهدد كل شعوب ودول المنطقة ولا يطمئن إلاّ إسرائيل، لافتاً إلى أن القوى السياسية الفاعلة باتت مدركة اليوم لخطورة هذا الإرهاب على جميع اللبنانيين، وباتت قوى 8 و 14 آذار تدرك معاً أن الإرهاب التكفيري لا يوفر أحداً، وهذا الأمر يعزز التفاهم الوطني ويحد من مخاطر المشروع التكفيري، مشدداً على أن المصلحة الوطنية تعني أولاً تعزيز الوحدة الوطنية وتحصين لبنان وإسقاط لغة التحريض والتوتير.