أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أننا جاهزون للتفاهم مع كل الآخرين ونريد أن نتعاطى بواقعية مع شركائنا في الوطن ومع أبناء المنطقة التي نريدها أن تكون منطقة ممانعة ضد الأخطار الوجودية الكبرى، وأن نفتح أبواب التلاقي والحوار لكن من مواقعنا وعلى أساس قناعتنا وعلى ما نراه مصلحة لبلدنا، فنحن منفتحون على المنطق الصحيح الذي نسمعه من الآخرين ولسنا متعصبين، لافتاً إلى أننا أصحاب قناعات، ونناقش بمنطق وبعقلانية وبواقعية، ونملك ثقة بأنفسنا وبشعبنا لا يستطيع الآخرون أن يمتلكونها، فعندما تصدينا في المقاومة للعدو الإسرائيلي، قال أكثر الناس عن المقاومين أنهم مجانين، ولكن ثبت أنهم هم العقلاء وغيرهم كان متساقطاً ومهزوماً ويريد أن تستسلم البلاد لإرادة الأجنبي والغزاة، وعندما تصدينا للإرهاب التكفيري قالوا نحن ندخل لبنان في أزمة، ولكن لم يسمعوا ولم يقرأو أنه لولا تدخلنا مع هؤلاء لصدهم عن عدوانهم وبغيهم لكنّا سنضطر لقتالهم في بيروت، معتبراً أن ما تبقى من بعض خطر هؤلاء التكفيريين إنما سببه التردد في معالجته من قبل السلطات المعنية.
كلام النائب رعد جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد الأخ المجاهد محسن جعفر سلمان في حسينية بلدة مجدلزون الجنوبية بحضور معاون رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين إلى جانب عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وحشد من الأهالي والقرى المجاورة.
وأكد النائب رعد أننا سنبقى متيقظين لمخاطر المشروع الصهيوني والإرهاب التكفيري لأننا نرى بوضوح ونستشعر الخطر الوجودي الذي يُشّكله العدو الصهيوني من جهة والإرهاب التكفيري من جهة أخرى، معتبراً أن بعض الذين اقتنعوا مؤخراً أن داعش هي إرهاب لا تزال قناعتهم شكلية، لأن من يتساهل معها وينتفض إذا تعرضت لأي استهداف ويرفع شعار الطائفة والمذهب ليحمي المتسترين بهذه الطائفة أو بهذا المذهب ويفعل فعله في صفوفها فهذا ليس مقتنعا بعد أنها هي خطر وإرهاب، فالإرهاب لا يمكن التعايش معه ولا يعالج بالمسكنات، مشدداً على ضرورة أن يرفع الغطاء كاملاً عن التعاطي مع داعش لإسقاط هذا الخطر.
واعتبر أن الأزمات التي تعصف بهذا البلد ناتجة عن أفعال البعض الذين راهنوا على سياسات القوى الأجنبية ودعموا ولا زالوا داعش وأمثالها، وراهنوا على أن ثمّة تحولاً في المنطقة يحصل لحسابهم على حسابنا، مؤكداً أن هؤلاء سيتعبون كثيراً وسينتظرون طويلاً، فقد ولّى الزمن الذي يستطيعون فيه رغم كثرة جيوشهم وعدادهم وأموالهم أن يهزموننا، وستبوء كل سياسات المراهنين على خيارات أعدائنا بالفشل.