كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة حداثا
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن التكفيريين اليوم يشكلون خطراً على جميع دول وشعوب المنطقة إلاّ إسرائيل، وتهديداً لكل جيوش العرب إلاّ الجيش الإسرائيلي، فهم يحاربون الجيش اللبناني والسوري والعراقي واليمني والمصري والجزائري والتونسي والليبي والصومالي ولا يحاربون الجيش الإسرائيلي.
وخلال احتفال تأبيني للفقيد موسى صبرا والد الشهيد إبراهيم صبرا في بلدة حداثا الجنوبية شدد الشيخ قاووق على ضرورة أن تعمل الحكومة اللبنانية على إقرار استراتيجية وطنية لمواجهة الخطر التكفيري لأن المعركة لم تنته معه، وعندما يكون لبنان في مرحلة المواجهة والمخاطر المحدقة به، فإن الواجب الوطني يفرض المزيد من التضامن الوطني، لأن الإستمرار في التحريض وافتعال الأزمات لن يغير شيئاً في المعادلات ولا في المواقف وإنما يفيد أعداء لبنان، مؤكداً أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي عنوان قوة لبنان في مواجهة الخطرين التكفيري والإسرائيلي.
وأضاف: إن تدخل حزب الله في سوريا كان عاملاً حاسماً لمصلحة لبنان ولحمايته ولوقف تمدد داعش نحوه التي تمددت في العراق وسوريا ووصلت إلى مصر، ولكنها فشلت في أن تجتاز الحدود إلى عمق لبنان، وهذا بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
وأوضح أن ما يقوم به حزب الله في سوريا هو واجب وطني وأخلاقي لقطع الطريق على المشروع التكفيري، ومن يلتحق بهذا الواجب في مواجهة الخطر التكفيري لم ولن يزدد إلاّ فخراً، ومن يتخلّف عنه لم يزداد إلاّ حسرة، مشيراً إلى أن المواجهة مع المشروع التكفيري لم تنته بالرغم من انحساره وتراجعه، لأنه لا زال هناك فلول تكفيرية يائسة تبحث عن الإنتقام، وهذا يفرض على اللبنانيين أن يقفوا موقفاً واحداً حتى لا تكون هناك رسالة خاطئة للتكفيريين، وقد أثبتت الوقائع أن الصراع في لبنان والمنطقة ليس صراعاً سنياً شيعياً، وإنما هو صراع بين شعوب المنطقة كلها ضد الإرهاب التكفيري.