كلمة النائب حسن فضل الله خلال احتفال بمناسبة يوم الشهيد في بلدة شقرا
اعتبر النائب حسن فضل الله كلمة أنه عندما يقف السفير الأميركي في لبنان وعلى الأراضي اللبنانية ليحرّض على المقاومة وليطلق المواقف ضدها فهذا يعني أن دولته قد وصلت إلى مستوى عالٍ من الإنزعاج والضيق والحسرة والخيبة والشعور بالفشل، لأن هذه المقاومة باتت عامل اطمئنان لفئات شعبية كثيرة في لبنان، والتي بدورها ترى في قوتها ووجودها وتضحياتها أنها من العوامل الأساسية التي تحمي البلد وتمنع أيَّ اعتداء عليه، مشيراً إلى أن قوة المقاومة بالتكامل مع الجيش اللبناني هي التي باتت تشكّل مظلة الحماية والإطمئنان ليس فقط لجمهور المقاومة بل لكل اللبنانيين من مختلف الطوائف الدينية.
كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة يوم الشهيد لشهداء المقاومة الإسلامية في القطاع الأوسط وذلك في قاعة ثانوية بلدة شقرا الرسمية بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وحشد من عوائل الشهداء وأهالي البلدة والقرى المجاورة.
وأضاف أن الأميركيين لا يريدون للبلد أن يشعر بالراحة والإستقرار، فمواقفهم الأخيرة ضد حزب الله والمقاومة هي بهدف إرسال إشارات سلبية ومحاولة للتخريب والتشويش على مناخات التلاقي بين اللبنانيين التي بدأت تلوح في الأفق، والتي ساعدت على تهدئة الخطاب السياسي والإعلامي إلى حد ما، فهناك مناخات للحوار لا شك بأنها تشكل نوعا من العوامل المساعدة على الإستقرار فيه.
ورأى أن المشروع التكفيري اليوم في المنطقة وفي العراق وسوريا وفي دولنا العربية والإسلامية إلى انحسار وتراجع، وأمّا في لبنان فقد استطعنا من خلال التضحيات التي قدمناها من خيرة شبابنا ومجاهدينا أن نحمي بلدنا، واستطاع الجيش اللبناني من خلال تضحياته والغطاء السياسي الذي تأمّن له من الجميع وبخاصة في منطقة الشمال أن يجهض مشروعاً كان يحضّر للبنان من أجل انتزاع بعض القرى والبلدات لإقامة إمارات عليها، معتبراً أن الإعتداءات التي يتعرض لها الجيش اللبناني بين الفينة والأخرى تعبّر عن ضيق وفشل هؤلاء وعن مستوى التخبّط الذي وصلوا إليه.
وأكد أننا لسنا هواة حروب ولا نبحث عن ساحات لنحارب بها، بل إن القتال الذي قامت به المقاومة في مواجهة التكفيريين كان لمصلحة وطنية لبنانية، فهؤلاء هم من اعتدى على بلدنا ومقاومتنا، مشيراً إلى أن مواجهة الخطر في أي بقعة من الأراضي اللبنانية هو من مسؤولية الدولة والجيش اللبناني بالدرجة الأولى، وهذا يتطلّب من الجميع أن يقدموا له العون والدعم والغطاء كما حصل في بعض المناطق.
وكان الاحتفال افتتح بمراسم تعظيم القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، ومن ثم قدمت فرقة من كشافة الإمام المهدي (عج) نشيد: "شهيد ويكفيك ذاك افتخارا"، كما قدمت مسرحية تحكي عن الشهداء الذين بذلوا الغالي والنفيس وقدموا أرواحهم في سبيل الله لتعيش هذه الأمة بعز وكرامة، ومن ثم أدّت ثلة من المجاهدين قسم العهد والوفاء بالسير على نهج الشهداء وإكمال المسيرة حتى تحقيق النصر، قبل أن توزّع الدروع التقديرية على عوائل الشهداء.