كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق بمناسبة يوم الشهيد
لمناسبة يوم شهيد حزب الله الذي يتزامن مع تاريخ العملية الاستشهادية للشهيد أحمد قصير التي نفّذها ضد مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في مدينة صور فجر الحادي عشر من شهر تشرين الثاني 1982 والتي شكلت صدمة نوعية لقادة وجنود العدو الصهيوني لأنّه لم يشهد تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي لها نظيرًا منذ نشأة الكيان الغاصب في 1948 حيث سجّل فجر ذلك اليوم مقتل وجرح العشرات من ضباط وجنود العدو خلال ثوانٍ معدودة مقابل شهيد واحد هو [أحمد قصير] حجز لنفسه مساحة ناصعة البياض في سجلّ الشرف واستحق لقب [فاتح عهد الاستشهاديين] بجدارة ، أقام حزب الله ككل عام مراسم يوم الشهيد عند روضة شهداء المقاومة الاسلامية في الغبيري، بحضور نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق، مسؤول منطقة بيروت في حزب الله السيد حسين فضل الله، والمئات من أفراد عائلات الشهداء، والعشرات من جرحى المقاومة الاسلامية، وحشد من أهالي المنطقة وفعالياتها.
بدأت المراسم باستعراض لسريتين من مجاهدي المقاومة الاسلامية الذين أدّوا مسيراً عسكرياً على وقع الموسيقى العسكرية للفرقة الموسيقية المركزية لكشافة الإمام المهدي(عج)، ثم وضع الشيخ قاووق إكليلين من الزهر عند النصب التذكاري للشهداء، وأدت سريّة المقاومة قسم العهد والوفاء والبيعة بالاستمرار على نهج الشهداء الذي عمّدوه بدمائهم الطاهرة.
وفي كلمته التي ألقاها قال الشيخ قاووق:
[ في يوم الشهيد جئنا الى حضرة الشهداء لنفتخر ولنؤكد أنّ حزب الله هو حزب الشهداء، وحزب القادة الشهداء، وحزب الاستشهاديين، جئنا لنؤكد أنّ روح الشهادة هي التي أخرجت لبنان من ليل الهزائم، وصنعت فجر الانتصارات، في يوم الشهيد جئنا لنؤكد أنّ المقاومة بالأمس التي حرّرت الأرض في العام 2000 وحمت لبنان في العام 2006 إنما حرّرت وحمت بدماء الشهداء، اليوم جئنا لنؤكد أنّ دماء شهداء الجيش اللبناني والمقاومة والشعب هي التي تواجه الأخطار وتحمي كرامة وسيادة ووحدة لبنان واللبنانيين، في يوم الشهيد جئنا لنؤكد العهد والبيعة والقسم، نحن في حزب الله لسنا ممن يخذل أهله ولسنا ممن يساوم أو يتهاون على سيادة وكرامة لبنان أمام الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري، والمعركة مع اسرائيل لم تنته بعد ونستعد لها في الليل والنهار لنصنع نصراً هو أكبر من نصر العام 2006، والمعركة مع التكفيريين لم تنته وسنبقى متيقظين وسنكمل مسلسل الانتصارات، ولن تنتهي المعركة إلا بالهزيمة النكراء لكل أشكال العدوان، وسنثبت أنّ لبنان ساحة عصية على العدوان الإسرائيلي وكل أشكال الاحتلال.