رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن هناك من يثير أسئلة وهواجس وافتراضات ومخاوف في ظل الفراغ في سدة الرئاسة وتعذّر إجراء الإنتخابات النيابية، مشدداً على أنه لا داعي لإغراق الساحة بأوهام غير حقيقية ومخاوف مفترضة لا أساس لها، لأن هناك من يتعمّد التخويف وتعميق الإعتبارات، فالسعي للمثالثة إشاعة مغرضة، كما أن المؤتمر التأسيسي غير مطروح ولا يفرض فرضاً على اللبنانيين، وهو على الأقل ليس على جدول أعمالنا، ولذلك نحن نعتقد أن الملفات الداخلية هي رهينة الظروف أولاً والوصول إلى الحلول الملائمة ثانياً وليست محكومة بأفق السعي لتحولات جذرية في الكيان أو النظام.
كلام النائب فياض جاء خلال مجلس العزاء الحسيني الذي يقيمه حزب الله في حسينية بلدة بيت ليف الجنوبية بحضور عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي.
وأكد فياض أننا نتعاطى مع الملفات المطروحة على قاعدة السعي للخروج من الظروف الإستثنائية والعودة إلى الوضع الطبيعي الذي يستدعي تفعيلاً للمؤسسات وتوفير الخيارات التي تساعد على نقل البلد إلى مناخ سياسي إيجابي وتحقيق الإنفراجات المطلوبة، فلقد كنّا منذ البدء ولا زلنا من دعاة إيجاد حلول لبنانية للملفات الداخلية وعدم انتظار أية متغيرات خارجية أو الإستناد إلى أي رهانات خارج الحدود خاصة وأن المناخ الإقليمي أكثر تعقيداً لدينا، وبالتالي لا داعي لأن نربط ولادة الحلول للملفات اللبنانية بأوضاع إقليمية شديدة التعقيد.
وأكد فياض على أننا نصرّ على سياسة الأبواب المفتوحة في حين أن البعض يصر على إغلاقها، ومن يمعن في تصريحاته الإستفزازية والتصعيدية يتصرف كمن فقد رشده، معتبراً أن دافعه الحقيقي في ذلك توتره على خلفية تهاوي المجموعات الإرهابية التكفيرية التي طالما كان يغذيها ويحميها أمام إرادة الجيش اللبناني.