رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن مشكلتنا في لبنان لا تزال في الخطاب المزدوج الذي يطلقه البعض وهو الأمر الذي كنا نحذر منه دائماً، فأولئك الذين يعلنون شيئا ثم يعلنون شيئا آخر ويذهبون أحياناً في مواقفهم إلى أقصى المواجهة مع الجماعات التكفيرية ثم يطلقون مواقف أخرى تصبّ على نحو غير مباشر في دعم هذه الجماعات هم لا يزالون يحملون في جعبتهم أجندات خفية ويراهنون رهانات خاطئة ويطلقون خطابات مزدوجة، مطالباً الجميع بأن ينظروا إلى هذا الوطن الصغير الذي نعتز بالإنتماء إليه ونعتبره كبيراً بمكوناته وخصوصيته وإنجازات شعبه لأنه يحتاج إلى حماية ورعاية وتظافر كل أبنائه ومكوناته في سبيل مواجهة عاصفة الجماعات التكفيرية التي تضرب في المنطقة.
كلام النائب فياض جاء خلال المجلس العاشورائي الذي يقيه حزب الله وحركة أمل في حسينية بلدة بليدا الجنوبية بحضور عدد من العلماء وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي.
وأكد فياض أننا نحتاج إلى أن يسود الاعتدال في علاقاتنا مع بعضنا البعض على المستوى الداخلي، وأن نتمثل بالاعتدال ونمارسه ونمدّ الأيدي لبعضنا البعض كي نحمي هذا الوطن، ونحن رغم مطالبة الرأي العام لنا في معظم الأوقات بالردّ على التهجمات والخطابات المسمومة التي يطلقها البعض تجاهنا بصورة يومية عبر إطلاق خطب نارية نضع فيها النقاط على الحروف أو عبر اتخاذ مواقف تضع حدوداً أمام الممارسات الشاذة التي يمارسها هؤلاء السياسيون إلاّ أننا نفكر دائماً بعقل المصلحة ونحن لسنا مذهبيين ولا طائفيين ولا فئويين بل نحن الأكثر اكتراثاً واعتناءً بالإستقرار في هذا الوطن ونريد الأمن والاستقرار للجميع كما نريد أن نحمي وحدة هذا الوطن وسيادته واستقلاله في وجه كل التهديدات من الخطرين والتهديدين الإسرائيلي والتكفيري، فلذلك مهما أطلق هؤلاء من خطابات استفزازية ودعوات تثير النعرات الطائفية والمذهبية ومهما مارسوا من ممارسات خاطئة فنحن سنبقى في الموقع الإسلامي والوطني الجامع ولن يتمكن هؤلاء مهما كلّف الأمر من أن يجرونا إلى الخطابات والمواقف المذهبية والحسابات الفئوية الضيقة.
وفي الختام تليت السيرة الحسينية.