برعاية إتحاد بلديات جبل عامل أقامت جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي حفلاً تكريمياً للعلامة الراحل الشاعر الشيخ إبراهيم بن الشيخ يحي المخزومي العاملي، وذلك في قاعة شهداء بلدة الطيبة الجنوبية بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د.علي فياض، عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي، رئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين بالإضافة إلى عدد من علماء الدين وفعاليات وشخصيات بلدية واختيارية وثقافية واجتماعية وحشد من المهتمين.
وألقى النائب فياض كلمة لفت فيها إلى أن علماءنا هم من صنعوا نهضة جبل عامل على الدوام، وفي كل فترة كان يتآزر فيه العلم والجهاد في تاريخ جبل عامل كان هذا الجبل يضيء ويشع ويتألق، وعلى الرغم من صغر مساحة هذا الجبل فإنه قد أنتج على مستوى العلم في التاريخ وعلى مستوى التضحية في الراهن، فعندما استحضر تجربة المقاومة وانتصاراتها ودحر العدو الصهيوني والتحرير في العام 2000 ومن ثم الإنتصارات المتتالية على العدو الإسرائيلي وصولاً إلى تموز عام 2006 إنما يظهر بوضوح كيف نختزل عصارة التاريخ كي نقدم دورنا العلمي والجهادي.
وفي الشأن السياسي أكد فياض أن المجموعات التكفيرية تسعى في كل لحظة إلى نقل المشكلة إلى الداخل اللبناني، فالأمر لا يقتصر فقط على وجودهم على حدودنا اللبنانية السورية ولا على بلدة عرسال، إنما هناك من يسعى إلى نقل المشكلة إلى الداخل، وهناك محاولات حثيثة لتشييد بنية تحتية تستند إليها المجموعات التكفيرية لإستهداف هذا الوطن في أمنه واستقراره ووحدته.
وشدد فياض على ضرورة أن يتقارب جميع اللبنانيين من بعضهم البعض، وأن يدركوا أن الإستهداف سيطال الجميع دون استثناء، فليس هناك من استثناء لا لمكوّن طائفي ولا لمكوّن سياسي في هذا البلد، مؤكداً أننا مستعدون للحوار والإنفتاح مع كل القوى السياسية اللبنانية بما فيها وعلى الأخص تلك القوى التي نختلف معها سياسياً، ونحن على استعداد لأن نتحاور ونتفاهم وأن نبني مواقف مشتركة ونتآزر جميعاً في مواجهة هذه الظاهرة لحماية الوطن وللتآلف والإلتفاف حول الجيش اللبناني الذي يخوض في كل لحظة معركة الدفاع عن استقرار وأمن هذا الوطن.
ورأى فياض أن الجيش اللبناني بحاجة إلى غطاء سياسي كاملاً غير منقوص لا فجوات ولا التباس فيه لكي يقوم بدوره كاملاً، وكذلك يحتاج إلى أن نمده بكل مقومات الدعم والتعزيز بالإمكانات والقدرات لكي يكون قادراً على أن يؤدي دوره كاملاً.
وحذّر فياض من حالة التراخي والتهاون، فكل لحظة تمر دون أن نحسم فيها الموقف من الجماعات التكفيرية على حدودنا أو في الداخل أو دون أن نضع حداً لأولئك الذين يوفرون الغطاء لهؤلاء ويعملون بالخفاء على مساعدتهم ومؤازرتهم إنما تزداد المخاطر على هذا الموطن، مطالباً الجميع بحسم قراراتهم وأخذ المواقف الواضحة والخطوات الجريئة التي تضع حداً لكل هذا المسار الذي يتهدد أمن واستقرار ووحدة اللبنانيين جميعاً.