برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أقامت مؤسسة جهاد البناء الإنمائية- مديرية الجنوب حفل تخريج دورات "المرشد البيئي" للعام 2014 التي نفذت بالتعاون مع إتحاد بلديات قضاء بنت جبيل والهيئات النسائية في حزب الله في منطقة الجنوب، وذلك في قاعة مركز أبي ذر الغفاري (رض) في بلدة دردغيا بحضور مدير مديرية الجنوب في جهاد البناء المهندس قاسم حسن، مديرة مديرية البيئة والزراعة رولا فقيه بالإضافة إلى فعاليات وشخصيات بلدية واجتماعية وبيئية، وحشد من المكرمات.
وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله.
ومن ثم ألقى الوزير فنيش كلمة قال فيها إن ما تقوم به جمعياتنا ومؤسساتنا والعمل البلدي في أي مجال من مجالات شؤوننا وحياتنا هو لإعطاء الصورة الصحيحة لإسلام قادر وجدير على نظم أمور المجتمعات، مشيراً إلى أن هذا العمل فيه رضى لله وهو يستجيب لتحدٍ كبير تخوضه مجتمعاتنا في أن يثبت جدارتنا من خلال انتمائنا الثقافي أننا قادرون على أن نرتقي بمستوى تطورنا، ونتطوّر في مستوى علاقاتنا، ونعالج كل المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا.
وأكد أننا قادرون في ما هو متاح لنا أن نقدم نموذجاً ونعالج كافة الأمور، مشدداً على أننا بحاجة إلى تفاعل بين المسؤولين في المجال السياسي أكانوا نواباً أو وزراء والإستفادة من الفاعلين والمهتمين والعاملين في تقديم الإقتراحات من أجل تبنيها لتصبح جزء من سياسات عامة، ونحن بدورنا حاضرون في أن نحمل كل ما نستطيع من أجل النهوض بالواقع البيئي وقد استفدنا كثيرا من تجربة أخواننا في ذلك.
وفي الشأن السياسي رأى الوزير فنيش أن الصورة المشوّهة التي يعكسها التكفيريون المجرمون الإرهابيون تخدم من الناحية الأمنية أو السياسية مصالح أعدائنا وعلى رأسهم العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية وغيرهم من الأعداء المتربصين بهذه الأمة، لافتاً إلى أن الأخطر من ذلك هو أن هؤلاء يمثلون ويقدمون نموذجاً مشوّهاً عن الإسلام بحيث بات هناك مقولات يراد أن تنتشر في أوساطنا وفي أذهان شعوبنا وكل المتابعين وكل الرأي العام أن هذه هي حقيقة الإسلام، مشيراً إلى أن المجتمعات الإسلامية من جهة تعيش حال من التخلف ومن التبعية، ومن جهة أخرى فإن الحركات الإسلامية التي تدعي أنها تحمل لواء تحرر أو نهضة فإنها تقتل وتذبح وتفتك وتدمر وتسفك الدماء.
وأكد أن ما قام به حزب الله من تصدٍ لهذه الجماعات التكفيرية هو لدفع خطرها عن لبنان ولحماية مقاومتنا وأمن أهلنا، وهذا بات واضحا ومسلّماً، معتبراً أن تحرّك العالم اليوم ضد الجماعات التكفيرية ليس انطلاقاً من حرصه على القيم الأخلاقية أو الإنسانية أو مبادئ القانون الدولي أو كل هذه المقولات بل لأنهم قد خرجوا عن سيطرته، ولكنه لا يزال في الوقت نفسه يراهن على امكانية استخدامها لحسابه ولمصلحته ولمشروعه في أي مكان آخر.
بدوره مدير مديرية الجنوب في جهاد البناء المهندس قاسم حسن ألقى كلمة أكد فيها أننا نريد من خلال ما نقوم به أن نواجه التخلف بالتحدي البناء الذي يبني ويقدم لمجتمعنا نموذجاً جديداً يتمثل بتدريب وتهيئة باقة من الفتيات الواعيات المتدربات على فهم الأسس البيئية وقضاياها المتشعبة من خلال خطة تتضمن برنامجاً ومنهجيةً في الأسلوب والتعاطي، لافتاً إلى أن هذا التحدي الذي نخوضه ليس غريباً على الجنوبيين في أن يتبنوه، فهذا هو الجنوب بأهله ومقاومته.
كما وألقت الخريجة مريم قصير كلمة شكرت فيها كل من ساهم في إعداد هذه الدورات لما فيها أهمية كبرى على المستوى الإجتماعي.
وفي الختام وزّعت الشهادات التقديرية على الخريجات.