اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي، أن ما يجري من استهداف للمؤسسة العسكرية و إستشهاد بعض عناصرها في عرسال هو استهداف لكل لبنان، و ليس لطائفة بعينها والجيش لكل اللبنانيين الذي قدم خيرة شبابه للدفاع عن الوطن من دون تمييز بين منطقة و أخرى.
ودعا الشيخ البغدادي الجميع للوقوف مع هذه المؤسسة التي تشكل ضمانة الإستقرار الأمني والإجتماعي، و الكف عن التآمر عليها من التحريض و إيجاد بؤر حاضنة.
كلام الشيخ بغدادي جاء خلال رعايته لاحتفال نظمته جمعية الإمام الصادق(ع) لإحياء التراث العلمائي في بلدة تمنين التحتا البقاعية تكريماً للرئيس السابق للمحاكم الجعفرية في لبنان الشيخ حسين الخطيب
ورئيس المحكمة الجعفرية السابق في البقاع الشيخ إبراهيم الخطيب.
معتبرا أن بلدة تمنين التحتا من القرى المتنورة التي لها الفضل على البقاع بل على لبنان بما تمثل من حضور علمي و أدبي و سياسي في مراحل متعددة.
وقال إن علماء آل الخطيب قيمتهم أنهم كانوا في زمن عزّ فيه العلم والعلماء وأقصد منطقة البقاع بالتحديد.
فالشيخ إبراهيم الخطيب الكبير أخ الشيخ محمد تقي هو الجد الكبيرللشيخ حسين الخطيب كان سنة 1215هـ أي قبل 220 سنة وله مخطوطة بخط يده في الفقه في ذلك التاريخ إذا كان موجود في زمن ليس هناك حوزات علمية وفي تلك المرحلة كان الوالي العثماني يدمر جبل عامل يقتل العلماء ويحرق المكتبات
ويستبيح الكرامات وأستطيع القول أن جنوب لبنان في تلك المرحلة عاد إلى نقطة الصفر وأنا العام الماضي عندما أقمت مؤتمراً (في قرية مجدل سلم) قلت أنني تمنيت لو أننا في تلك المرحلة و بهذه القوة أن نذهب إلى الجزار و نؤدبه.
واستمر وجود علماء الخطيب من الشيخ إبراهيم إلى الشيخ خليل و منه الشيخ إبراهيم و منه إلى الشيخ صادق و منه إلى نجله الشيخ حسن الذي نحتفي به كذلك أخو الشيخ إبراهيم الشيخ محمد تقي إلى الشيخ جواد إلى الشيخ محمد إلى الشيخ أحمد و إلى نجله الشيخ إبراهيم الذي نحتفي به أيضاً.
كان بامكان الشيخ حسين والشيخ إبراهيم أن يبقيا في النجف الأشرف و يصبحان من كبار المراجع، لكنهما اثرا العودة إلى لبنان فالمنطقة بحاجة وخصوصاً في أربعينات و خمسينات القرن الماضي.
كانت المنطقة تعيش حالة من القلق فكانت تعيش تداعيات ما خلفه العثمانيون والفرنسيون وما فعلته الحركات التبشيرية المتصهينة ومعها المنافقون من الداخل.
أضاف كانوا يريدون إفقاد الأمة هويتها و قضيتها أرادوا النيل من الإسلام من خلال النيل من علماء الدين فقالوا للناس أن ما أصابكم من حروب وفقر وأمية وتقاتل هو بسبب علماء الدين، من هنا كانت المسؤولية كبيرة على الشيخ حسين الخطيب و الشيخ إبراهيم الخطيب و الإمام السيد موسى الصدر و الشيخ محمد جواد مغنية و السيد هاشم معروف الحسني و الشيخ حبيب آل ابراهيم و الشيخ موسى شرارة في الهرمل و غيرهم أن يواجهوا هذه التحديات :
1_ بالتبليغ الديني
2_باصلاح ذات البين
3_و لاحقاً بتأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
كما تحدث في الإحتفال الشيخ إسماعيل الخطيب مستعرضاً لتاريخ علماء آل الخطيب من الشيخ إبراهيم الكبير إلى الشيخ حسين المحتفى به، معتبراً أن هؤلاء العلماء كان لهم حضورهم العلمي في البقاع بعدما درسوا في جبل عامل والنجف الأشرف.
و كانت كلمة لرئيس بلدية تمنين التحتا السيد مهدي مرتضى تحدث فيها عن مزايا العالمين الكبيرين الشيخ حسين والشيخ إبراهيم الخطيب وعن أثرهما العلمي والإجتماعي في البقاع مستعرضا بعض الإنجازات التي تحققت في عهدهما، شاكرا لجمعية الإمام الصادق(ع) هذا الجهد الكبير بشخص المشرف عليها عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي.