كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة الخيام
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق على أن طبيعة المواجهة تفرض على جميع اللبنانيين موقفاً واحداً حاسماً وقوياً إلى جانب الجيش اللبناني، وتفرض عليهم أعلى مستويات التضامن والخروج من دائرة الحسابات السياسية أو المكاسب الآنية، فلبنان ووحدته بخطر، والتكفيريون يريدون بقتل العسكريين إشعال نار الفتنة، متسائلاً هل تسمح المرحلة بشيء من المسايرة للتكفيريين أو الضعف والتهاون في الرد على مسلسل القتل والذبح، معتبراً أن اللبنانيين قد نجحوا جميعاً في تفويت الفرصة على أهداف القتل والذبح، لأننا حريصون جداً على أعلى مستويات الإستقرار والتضامن الوطني اللذان يشكلان الركيزة الأساس في الإنتصار خلال المواجهة.
وخلال احتفال تأبيني للسيد حسن زلزلي (أبو غالب) في بلدة الخيام الجنوبية اعتبر الشيخ قاووق أن أي تقييد لأيدي الجيش هو إضعاف للبنان في المواجهة وتهديد لحياة العسكريين المخطوفين، فالمعركة تستلزم أن يعطى الجيش كل الصلاحيات لتحرير المخطوفين دون قيد أو شرط، ولاستكمال تحرير جرود عرسال التي هي أرض لبنانية محتلة من التكفيريين الأجانب، مؤكداً أننا في حزب الله نقف إلى جانب الجيش اللبناني بلا حدود في معركته الوطنية والتاريخية ضد الإرهاب التكفيري، فالجيش يقاتل داخل الحدود ونحن لا ننسى مسؤولياتنا خلف الحدود، لأن طبيعة العدوان وشراسة المعركة تفرض علينا الإستمرار في تواجدنا خلف الحدود وتفرض علينا استكمال معركة جرود القلمون، فهكذا يكون التكامل بين الجيش والمقاومة لحماية كل لبنان.
ورأى الشيخ قاووق أن لبنان اليوم في قلب المعركة مع الإرهاب التكفيري، وهو في مواجهة حاسمة ومصيرية تحدد فيها وحدة ودور وهوية الوطن، وبالتالي لبنان لا يحتمل مثقال ذرة تهاون أو ضعف في مواجهة الإرهاب التكفيري، فقد فرضت عليه المعركة، وليس عليه إلاّ أن يستكمل المواجهة ليحرز النصر، فالمرحلة لا تحتمل نتائج أقل من نصر حاسم على الإرهاب التكفيري.
وأكد الشيخ قاووق أن لبنان قوي بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهو أقوى من أن يذل من الإرهاب التكفيري، وأسمى من أن يكون رهينة لداعش والنصرة، وأشرف من أن يكون لعبة أمامهما، فهو قادر وأمامه فرصة إستراتيجية لتحقيق نصر حاسم ضد الإرهاب التكفيري شرط أن نستخدم كل أوراق القوة، مشيراً إلى أن لبنان الذي انتصر على إسرائيل والذي هزم عدوان تموز عام 2006 لا يعجزه أن ينتصر على الأدوات الأميركية والإسرائيلية التكفيرية، فهو ليس البلد الذي يذل أو يبتز بتهديد أو بذبح أو قتل، معتبراً أن دماء شهداء الجيش اللبناني هي التي كتبت نهاية المشروع التكفيري في لبنان، وسيشهد التاريخ أن دماء العسكريين السيد ومدلج وحمية قد كتبت نهاية داعش والنصرة في لبنان ونهاية أحلام الإمارات التكفيرية فيه.