كلمة سماحة الشيخ نبيل قاووق خلال إحتفال تأبيني في بلدة قبريخا 7-9-2014
اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن الذين يقولون أن خطر التكفيريين أصبح على الأبواب اللبنانية هم مخطئون، فهذا كان بالماضي، لأن الخطر التكفيري دخل لبنان الذي هو اليوم وسط العدوان والمواجهة، والدليل على ذلك أنه تعرض لغزوات وشهد مسلسل تفجيرات لسيارات مفخخة ولإنتحاريين، وقصفت قراه الآمنة وخطف جنود جيشه، مشيراً إلى أنه مادام العسكريون اللبنانيون مختطفين فهذا يعني أن العدوان التكفيري على لبنان مستمر ومتواصل، وهو عدوان على كل الكرامة وكل السيادة وكل الحرية، فكلما تردد اللبنانيون في المواجهة كلما اقترب التكفيريون من إشعال لبنان أكثر فأكثر، فالتردد الرسمي اللبناني يقرّب الذبح على العسكريين، وكلما حسموا أمرهم بقرار شجاع وجريء وسريع كلما ابتعد الخطر التكفيري عن لبنان، فالموقف الشجاع والجريء واستخدام كل أوراق القوة في لبنان يبعّد السكين عن رقاب العسكريين.
وخلال احتفال تأبيني في بلدة قبريخا الجنوبية تساءل الشيخ قاووق هل المطلوب إذا أراد لبنان أن يتفاوض مع التكفيريين أن يكون ضعيفاً وخاضعاً لإملاءات التكفيريين، وهل المطلوب أن يحرك التكفيريون المعادلة في لبنان كيفما يشاءون، مطالباً الجميع بإتخاذ موقف وطني جامع وقوي لدعم الجيش اللبناني، لأن السلاح يصبح بلا فائدة إذا قيدت يد الجيش الذي يحق له أن يستخدم كل أنواع السلاح وأن يلجأ لكل عمل للدفاع عن لبنان ولإطلاق سراح العسكريين المختطفين.
وأضاف الشيخ قاووق: لطالما طالب فريق 14 آذار أن يكونوا شركاء في قرار الحرب، فأين هم اليوم من الواجب الوطني في حماية لبنان أمام الهجمة والغزو التكفيري، وما هو موقفهم تجاه ما يحصل، أهو التردد أم الإستمرار في الكيديات السياسية، أم الإستمرار في التحريض المذهبي وإثارة التوتر والإنقسام السياسي، مطالباً بالإسراع في إقرار استراتيجية لمواجهة الإرهاب التكفيري، وليشارك فيها كل اللبنانيين، فمنهم من يشارك بالموقف ومنهم من يشارك بأكثر من الموقف من أجل حماية الاستقرار والوحدة الوطنية ، وأن يكون اللبنانيون وراء الجيش اللبناني لأن المعركة على عاتقه، والعدوان يطال كل لبنان.
وأكد الشيخ قاووق أن تدخل حزب الله وراء الحدود قبل سنة أو سنتين كان واجباً وطنياً لحماية أهلنا والمقاومة، وسنستمر بالقيام بكل ما يلزم لحماية أهلنا والوطن، ولن نعطي الفرصة للتكفيريين لإلتقاط الأنفاس ولمزيد من السيارات المفخخة أو الغزوات.
ورأى الشيخ قاووق أن لبنان اليوم وسط المعركة التي لا تحتمل كيديات سياسية ولا انقسامات داخلية ولا خطابات تحريضية، مشدداً على أن الواجب الوطني يفرض في وسط المعركة أعلى مستوى من التضامن السياسي لفريقي 14 و 8 آذار وكل اللبنانيين حتى تكون رسالة قوية للخاطفين أن كل لبنان في المواجهة، فهذا التضامن الوطني الواسع يصيب الخاطفين والتكفيريين باليأس ويضيق عليهم هامش المناورة.