أقدمت السلطات الكندية متذرعة بأسباب واهية وفي غياب الأدلة والبراهين ، على خطوة غير مبررة تنضح بالعداء والتحيز ضد حزب الله، استجابة للشروط والطلبات الأميركية ـ الإسرائيلية المعروفة والمتواصلة، بما يضع هذه الخطوة في إطار الحملة الأميركية الظالمة ضد العرب والمسلمين وكثير من دول وشعوب العالم التي لا تخضع للإرادة الأميركية. 

إزاء ذلك يهمنا التأكيد على النقاط التالية: 

1 ـ إن العالم بأسره يعلم، وكذلك السلطات الكندية، أن حزب الله هو حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في إطار ما تنص عليه الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وقد حظي ولا يـزال باحترام وتقدير دوليين، لن تقلل منه الخطوة الكندية السيئة، ذلك أن وصفه بأنه كيان له أنشطة إرهابية إنما هو وصف باطل وغير حقيقي بتاتاً وتشويه للسمعة بلا وجه حق. 

2 ـ لقد ارتكبت السلطات الكندية بذلك خطأً جسيماً سوف يؤثر ولا شك على علاقاتها بشعوب وبلدان أمتنا العربية والإسلامية، وإذا ما تـزايدت مشاعر العداء والكراهية ضدها، على غرار ما هو حاصل مع الإدارة الأميركية، فإن عليها أن تدرك أن انحيازها الأعمى إلى جانب هذه الإدارة ، وإلى جانب الكيان الصهيوني هو السبب الفعلي لذلك. 

3ـ إن السلطات الكندية وأجهزتها الاستخباراتية وبعثاتها الديبلوماسية تعلم علم اليقين، بما كنا أذعناه في غير مناسبة، أن حزب الله لا يمتلك أي فروع خارج لبنان ولا يقوم بأي نشاط خارج لبنان، غير أن هذه السلطات تعلم أيضاً أن مواطنين كنديين، أو أفراد من الجاليات العربية والإسلامية مقيمون في كندا بموجب القانون، يتعاطفون مع حزب الله ومع مقاومته للاحتلال الإسرائيلي ، شأنهم في ذلك شأن الكثيرين في العالم، ولا يشكل ذلك بطبيعة الحال أي دليل إدانة ضد حزب الله. 

4 ـ إن الهدف الحقيقي من الخطوة الكندية هو الضغط على حزب الله وسواه من القوى والحركات الحية في العالم العربي والإسلامي لوقف تأييدهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لأبشع حملات الإرهاب والإبادة الصهيونية، ولذا فإننا نرفض هذه الخطوة الكندية وندينها ونؤكد أننا سنستمر بأداء واجبنا في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وانتفاضته الباسلة.