كلمة نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق في إحتفال تأبيني في العمروسية
لمناسبة مرور أربعين يومًا على استشهاد الأخ المجاهد الشهيد محمد أحمد أمهز أقام حزب الله إحتفالاً تأبينيًا عن روحه الطاهرة في مجمع الإمام الصادق (عليه السلام) في العمروسية، حضر الاحتفال إلى جانب ذوي الشهيد وأقربائه حشد من الأهالي ورفاق دربه .
وفي كلمته التي ألقاها أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أنّه آن الأوان لاتخاذ موقف وطني جامع لدعم الجيش اللبناني في معركته التي هي معركة الجميع.
واعتبر الشيخ قاووق أنّ أية اساءة للجيش اللبناني وأي تردد بالموقف الرسمي اللبناني سيعطي رسالة ضعف للبنان أمام التكفيريين، ومن حق الجيش اللبناني وهو يخوض معركته التاريخية والوطنية أن يحظى بأقصى دعم شعبي وسياسي وإعلامي ومعنوي، ومن حقه أن يشعر بوجود كامل الغطاء لكامل المعركة وأن يتسلح بالموقف الرسمي اللبناني قبل أن يتسلح بأعتدة وأسلحة حربية.
ورأى قاووق أنّ الموقف السياسي الواضح والجريء هو ما يجب أن يتسلح به الجيش اللبناني، ومن حقه أن يلجأ الى كل شيء لتحرير المختطفين العسكريين من أيدي العصابات التكفيرية الإجرامية، فالخاطفون للعسكريين اللبنانيين هم أعداء لبنان وليس لهم لا وطن ولا دين ولا أخوّة ولا صداقة.
وقال قاووق: [هناك من تأخر ثلاث سنوات ليعترف بوجود القاعدة في لبنان، ذنبنا أننا استشعرنا الخطر قبل غيرنا، فذهبنا لنحمي وطننا وأهلنا والمقدسات، هذا الخطر لايوفر ولم يوفر أحد، لافتًا الى أنّ خطوة داعش الثانية كانت التمدد والتوسع باتجاه بلدات وقرى ومدن لبنان، هذا ليس سرًا، هذه تصريحاتهم وخططهم موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهل نحن بحاجة لأن نذكّر ببياناتهم وأنّ لبنان جزء من ما يُسمى دولة العراق والشام؟].
وأشار قاووق الى موقف حزب الله الثابت في مواجهة الإرهاب التكفيري قائلاً: [كما كنا سنبقى حيث يجب أن نكون لحماية الوطن والأهل، وكل الترهيب والضغوطات الداخلية والخارجية لن تجعلنا نتخلى عن واجباتنا تجاه حماية أهلنا والوطن، وإنّ من فخر المقاومة أنّ الدواعش أكثر ما يخافون في المواجهة على امتداد ساحة المواجهة هي تلك التي يخوضوها مع أبطال حزب الله لأنهم جربوا في كل الساحات بأننا نحن أهل الحرب ونحن صنّاع الانتصارات بإذن الله].
وختم قاووق كلمته بالتشديد على أنّ التحديات حقيقية وجدية لكن لبنان بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة هو في أقصى درجات القوة والمنعة ، لأنّ لبنان الجيش والشعب والمقاومة عصيّ على كل إمارة تكفيرية، ولو اجتمعت كل دواعش الأرض فإنّ مصيرهم هو الهزيمة على أرض لبنان أرض المقاومة.