كلمة رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين في إفتتاح إدارة مستشفى الرسول الأعظم (ص) قسمي الطوارىء والعناية الفائقة بحلّتها الجديدة
برعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، إفتتحت إدارة مستشفى الرسول الأعظم (ص) قسمي الطوارىء والعناية الفائقة بحلّتها الجديدة بعد إنجاز أعمال التوسعة والبناء، وتجهيزها بما يلزم من أجهزة ومعدات متطورة. وإضافة الى الأقسام والغرف الموجودة استحدثت غرفًا جديدة للحالات الحرجة والشديدة الحراجة التي تحتاج للعناية المشددة كذلك الأمر بالنسبة لقسم الطوارئ الذي أضيف اليه ثلاثون سريراً، وجناحاً مخصصاً لطوارئ الأطفال. وتأتي هذه الخطوة في ظلّ الحاجة الملحّة والضغط الكبير من المرضى وطلبات الاستشفاء التي تواجهها إدارة المستشفى بسبب المشكلة الموجودة بعدد الأسرّة، الأمر الذي تطلّب منها أيضاً زيادة الفريق الطبي والتمريضي المتخصص والذي يخضع للتدريب الدائم تحت مظلّة البروتوكولات الطبية.
أقيم الحفل في قاعة الإمام الخميني (قده) التابعة للمستشفى وحضره مدير عام مؤسسة الشهيد السيد جواد نور الدين، مدير عام مستشفى الرسول الأعظم (ص) الدكتور محمد بشير، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة الأستاذ سليمان هارون، النائبان د.علي المقداد ود.بلال فرحات، النائبان السابقان أمين شري وجمال الطقش، ممثلون عن قائد الجيش ومدير عام الأمن العام ومدير عام قوى الأمن الداخلي وحشد من الأطباء والممرضين والموظفين والإداريين.
بدأ البرنامج بتلاوة القرآن الكريم، والنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة لمدير عام مستشفى الرسول الأعظم (ص) الدكتور محمد بشير.
وأكد راعي الحفل السيد هاشم صفي الدين في كلمته أنه في ظلّ الظروف الصعبة والمعقدة والغير طبيعية التي نعيشها في بلدنا وفي منطقتنا يجب أن يكون قرارنا الحاسم والأولويات الواضحة هي التي ترسم المسارات وهي التي تحدد المستقبل، أما من يتعاطى في الأوضاع الطارئة كما يتعاطى في الأوضاع العادية حتماً لن ينجح ولن يقوى على مواجهة الحالات الطارئة.
ورأى أنّ بلدنا اليوم في هذا المحيط العربي وفي هذا المحيط الدولي يعيش حالة طارئة واستثنائية. وفي مثل هذه الأحوال يفترض أن يكون التحسس للأولويات طارئًا واستثنائيًا، وهذا ما دعونا اليه، على مدى أكثر من سنتين ونحن ندعو اللبنانيين تحديدًا الى أن يدركوا وأن يعوا وأن يتفهموا ما يجري حولهم وأن يعرفوا أنّ بلدنا يعيش حالة طارئة واستثنائية، وهذا يحتاج الى قرارات استثنائية ويحتاج الى تحسّس ووضع أولويات استثنائية، وهذا ما اصطلحنا عليه في الآونة الأخيرة بالواقعية، أي أن ينظر الجميع الى ما يحدث في لبنان والمنطقة نظرة واقعية بعيدًا عن الأوهام والتخيلات، بعيدًا عن الوعود التي يسمعها البعض في سفارات أو في دول يجوب في خلالها العالم ليلتقط كلمة من هنا وموقف من هناك، وقيل لهم لا تتعبوا أنفسكم موضوع رئاسة الجمهورية يحلّ في لبنان لأنّ الخارج ليس من أولوياته اليوم موضوع رئاسة الجمهورية. إذا أردنا أن نحصّن بلدنا وأن نتحصّن في بلدنا وأن نحفظ ما بقي في بلدنا وأن نواجه الأخطار المحدقة علينا أن نعمل على تقوية وحدتنا، وأن نعمل على أنفسنا، على فكرنا، على عقلنا، في هذا الطريق وحده يمكن أن نأخذ لبنان الى برّ الأمان، وفي غير هذا الطريق سوف يضيع البلد إن لم يتحسس كثير من المسؤولين هذه الأولوية وهذه الواقعية، من العجائب هو سياسة دسّ الرأس في التراب والتغاضي، لدرجة أن يتحول التغاضي الى تغابي وهذا ليس مقبولاً لأنّ في ذلك جريمة بحق كل اللبنانيين وليس صحيحًا وليس مسموحًا لأحد أن يتغاضى عن هذه المخاطر. يتحدث بعض اللبنانيون المبدعون عن المبالغة في التحذير من الخطر، إذا كان العالم كله اليوم يستنجد ويقلب أولوياته ويتخلى عن كثير من آرائه من أجل مواجهة هذا الخطر الجديد الموجود في المنطقة ويتحسس ويتنازل فما بالكم في لبنان حيث لا نحلّل عن الخطر بل نحن نواجه دائمًا، الخطر الذي لامسناه، وما جرى في الأسابيع الماضية كاد أن يذهب بالبلد كله وأن ينتهي كل ما حافظنا عليه طيلة كل العقود الماضية، وكان التحدي الأكبر من الطائف الى اليوم.
ودعا السيد صفي الدين الذين يتبعون سياسة التغاضي الى الموضوعية والعقلانية والوحدة والى تحمل المسؤولية أمام الأولويات الملحّة، والى الوقوف خلف المؤسسات الأمنية والعسكرية والجيش اللبناني والى اتخاذ الموقف السياسي الموحد الذي يحمي بلدنا من الأخطار التي تتهدد لبنان وكل المنطقة.