قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أننا في المقاومة ندافع عن الوطن كل الوطن، لا ندافع عن منطقة ولا عن طائفة ولا عن مذهبٍ وإنما ندافع عن كل أبناء هذا الوطن من شماله إلى جنوبه ونواجه كل التحديات الت يتهدد هذا الوطن بتكوينه وبتركيبته الديموغرافية، لولا ما أقدمنا عليه من مواجهة التحدي التكفيري على الحدود الشرقية من لبنان لكان وضع اللبنانيين صعباً جداً،ولكانت الحروب في كل منطقة من لبنان بين اللبنانيين وبين التكفيريين.
كلام النائب رعد جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله بمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد المجاهد مصطفى حسن مقدِّم في حسينية بلدة زبدين بحضور النواب السادة عبد اللطيف الزين، هاني قبيسي، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، وفد من مؤسسة الشهيد، لفيف من العلماء، وشخصيات سياسية، حزبية، إجتماعية وبلدية.
وأضاف النائب رعد: حين نواجه هذا المشروع لا نواجهه منأجل مكسبٍ داخلي يحلو للبعض أن يحرك كل أحقاده لمواجهته وهو يواجه أوهاماً، نحن لانريد سلطة في لبنان ونرتضي بالشراكة التي تحفظ خيارنا فقط، لا نتنافس مع الآخرين على وزارة أو على مقعد نيابي، بل لا ننافسهم حتى على مستوى إنمائي لائق لمناطق أهلنا التي يستحقون وبجدارة أن تنمو مناطقهم وأن يتعزز الإنماء فيها لأن ما ضحوه من أجل هذا الوطن يستحق من الوطن أن يكافأهم لا أن يتنكر لتضحياتهم ولصمودهم ولمعاناتهم.
وتابع قائلاً: نقول لهؤلاء آن الأوان إذا كنتم تراهنون على الغرب فالغرب بدأ يفتح صفحةً جديدةً لأن مصالحه المباشرة قد بدأت بالتعرض للخطر، عليكم أن تراجعوا حساباتكم وأن تعيدوا النظر في متمنياتكم، نحن وإياكم نستطيع أن نبني دولةً قوية، لماذا نعطل المؤسسات الدستورية عن العمل، إذا كان الدستور قد نصّ على تعاون وتكامل السلطات، فإذا لم ينتخب رئيس للجمهورية لماذا نعطل المؤسسات الأخرى، تعالوا لنتفاهم ولنلحّ على التفاهم من أجل تحريك عجلة إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، لكن التعطيل لا ينتج شيئاً، علينا أن نقترب من بعضنا البعض لتكوين رؤية وطنية واحدة موحدة واضحة.
وختم رعد قائلاً: إرادتنا الوطنية المجتمعة هي التي تبني هذه الدولة وهي التي توحِّد هذا الوطن وهي التي تعزز قوتنا ومناعتنا أمام الأعداء أياً يكن الأعداء، من كان يتوهم أن الإرهاب التكفيري يمكن أن يحفظ للسنة مصالحهم في لبنان فهو واهم ومخطىء وعليه أن يعيد النظر، لأن الخطر التكفيري على السنة هو أكبر إن لم يكن بمساواة الخطر على كل المكونات الأخرى، نحن لا نتحدث تحريضاً وإنما نريد أن نكشف الوقائع والحقائق لشعبنا حتى لا ينزلق في متاهة الرهانات على خيارتٍ خاطئة، الدواعش هم في مشروعهم يمثلون نقيضاً لكل أهل السنة الآن في العالم العربي.وشتان بين مشروعٍ إلغائي ومشروعِ يقبل الآخر، المشروع الإلغائي في لبنان لا حظ له ولا مكان له ولا أفق له.